وقال بوتين، بحسب بيان الكرملين، إنه سيوعز للحكومة الروسية بالدخول في مفاوضات مع الجهات التركية المختصة لبحث استعادة التعاون الثنائي المتبادل المنفعة بين البلدين في مجالات التجارة والصناعة وغيرهما من المجالات.
وتابع الرئيس الروسي أن المقصود بالأمر، أيضا، رفع إجراءات التقييد بالنسبة لحركة السياحة الروسية إلى تركيا، متمنيا أن تتخذ الحكومة التركية خطوات إضافية في اتجاه تأمين تواجد المواطنين الروس في أراضي تركيا.
وشدد بوتين على أن الرسالة التي تلقاها من الرئيس التركي مؤخرا شكلت الممهدات لطي صفحة الأزمة في العلاقات الثنائية وبدء عملية استئناف العمل المشترك في الموضوعات الدولية والإقليمية وكذلك تنمية مجمل العلاقات الروسية التركية.
وأعرب الرئيس الروسي في هذا السياق عن أمله بأن إجراءات مقاضاة المواطن التركي المتهم بقتل الطيار الروسي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ستحمل طابعا موضوعيا.
وقدم الرئيس الروسي تعازيه العميقة في ضحايا العمل الإرهابي في مطار إسطنبول، أمس الثلاثاء، الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وأكد الجانبان في هذا الصدد على ضرورة تفعيل التعاون الدولي في مواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد الجميع. وعلى وجه العموم، اتسمت المكالمة بين الرئيسين بطابع عملي بناء، حيث كانت تهدف إلى استعادة الطابع الودي تقليديا للتعاون الثنائي المتعدد الأوجه بين البلدين.
واتفق الرئيسان الروسي والتركي على دراسة إمكانية عقد لقاء خاص بينهما قريبا.
كما اتفق الجانبان على أن يلتقي وزيرا خارجيتهما في الأول من يوليو/تموز القادم في مدينة سوتشي الروسية، في إطار اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي لمنطقة البحر الأسود، وذلك لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة مع التركيز على التسوية السورية، والمسائل الملحة المتعلقة بمواصلة تطوير العلاقات الروسية التركية.