تناقش الحلقة التحولات المحتملة للسياسة الخارجية لتركيا بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة في الخامس عشر من يوليو/تموز الحالي، والتي بدأت تأخذ مساراً جديداً قبيل المحاولة الإنقلابية تمثل في إعادة تطبيع العلاقات مع تل أبيب والتقارب مع موسكو فضلاً على النبرة الجديدة في الخطاب تجاه مستقبل العلاقات مع دول الإفليم لا سيما سوريا والعراق.
بيد أن الأوضاع الداخلية الجديدة في تركيا أدت إلى طرح تساؤلات حول طبيعة التحولات التي سيتركها الانقلاب الفاشل على السياسية الخارجية التركية، بالنظر إلى أنها جاءت في توقيت سياسي وعسكري حسّاس للغاية كانت أنقرة تتّجه فيه نحو إعطاء زخم للسياسة الخارجية وتقديم مقاربات جديدة قد تؤدي إلى تحييد ملفات إقليمية والكف عن التعاطي معها كورقة في صراع على النفوذ مع الدول الأخرى، لا سيما بعد أن طال أمد الأزمات التي اشتبكت معها المطامح التركية دون أن تحقق المراد منها سوى دفع المنطقة ومن ضمنها تركيا نفسها إلى مستقبل مجهول.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني