وأوضحت المصادر أن روسيا بدورها عضو دائم في مجلس الأمن ومن المستحيل أن تخترق قوانينه بتوريد أسلحة إلى ليبيا، لافتا إلى أن العلاقات الليبية الروسية قائمة ولا ضير فيها، مثنيا على موقف روسيا الدائم من المطالبة برفع حظر التسليح عن ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطلب نقل عن طريق المبعوث الخاص لحفتر سفير ليبيا لدى المملكة العربية السعودية عبد الباسط البدري الذي استقبله في موسكو المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى دول الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
من جانبه قال النائب إبراهيم عميش، عضو مجلس النواب الليبي، إن الوفد الليبي الذي غادر إلى العاصمة الروسية موسكو، ليس بالضرورة يهدف إلى رفع حظر التسليح المفروض على ليبيا من الأمم المتحدة أو طلب الدعم بالسلاح، ولكن المطلوب الآن موقف من روسيا، بحكم العلاقة التي تحاول الأجهزة التشريعية وقيادة الجيش توطيدها مع روسيا باعتبارها التيار الذي يقف في مواجهة المؤامرات التي تحاول تفتيت البلاد.
وأضاف عميش، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، "هناك رابطة بين القوى الوطنية القومية في المنطقة العربية وروسيا منذ سنوات طويلة، لأنها كانت دائما تنحاز للضعفاء والشعوب المقهورة، ما يجعل القيادة الليبية الآن تتجه إلى روسيا، وكان لابد أن يكون هناك تواصل، والمطلوب أن يعي الرفاق في روسيا طبيعة الصراع في ليبيا".
وأعرب النائب في البرلمان الليبي أن تكون هذه الزيارة السرية، من جانب الوفد الليبي إلى موسكو، استدعاء للقوة الروسية في مواجهة القوى الدولية التي تتآمر على ليبيا، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلفها الأمم المتحدة.
وتابع "في أخر زيارة من جانب المشير خليفة حفتر إلى روسيا، لحق به من الجانب الأخر من الميليشيات والمجلس الرئاسي السيد أحمد المعيتيق، وكثيرون اعتقدوا أن هذا أمل لتجري روسيا لقاءات بين الأطراف وتضع حلول لتوحيد الجيش، ولكن الحقيقة أن المعيتيق كان هناك ليعيق أي توافقات بين خليفة حفتر وبين روسيا".
وأوضح النائب الليبي أنه يتمنى أن يكون هناك محاولة للم شمل الفرقاء، ولكن الموضوع صعب تماماً، لأن أمريكا والقوى الدولية تصارع في صراعات مرة ضد التوجهات الصحيحة، حتى في الاتفاق السياسي، لم تسع هذه الدول لتنفيذ بنود الاتفاق، وضربت بالإعلان الدستوري عرض الحائط، وأخر شيء كانت هناك مؤامرتهم للاستيلاء على منطقة الهلال النفطي، بالتعاون مع رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران.
ولفت عميش إلى الزيارة التي أجراها المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر لإبراهيم الجضران، منذ شهر ونصف، والتي كانت خطيرة جدا، وأعطت الجضران رقم في القضية و خصمت كثيراً من رصيده، وأظهرته كرجل سيئ، حيث أن له ارتباطات سيئة واستنزف ومنع تصدير النفط الليبي، فيما عمل كوبلر لمصلحة المجلس الرئاسي الذي يقرون هم به، وعندما وصلت المعلومات الاستخبارية بشأن الهلال النفطي، تصرف الجيش بشكل قانوني وحمى المنشآت النفطية والموانئ.
شرق الأوسط، والأمريكان يريدون أن تكون لهم قواعد عسكرية هناك في المستقبل.