لدى السعودية وتركيا هدف مشترك يتمثل بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول، فلديهم عقدة التسيد والقيادة، وبالتالي هم متورطون بملفات في سوريا والعراق ومصر ودول متعددة. وهذه الهجمة من هاتين الدولتين على الحشد الشعبي ما هي إلا محاولة لتسقيطه.
إن الحشد الشعبي هو حشد عراقي لا سعودي ولا تركي، وبالتالي هو شأن عراقي داخلي، ولا يحق لأي دولة التدخل به، وللعراق وسائل رد، وعلى المملكة السعودية أن تعطي للأقليات لديها حقوقها وكذلك الأمر بالنسبة لأردوغان الذي يقمع الأكراد ومافعله في الانقلاب الأخير وما فعله بالقادة والقضاة والإعلاميين دليل على القمع.
هناك شبه اتفاق في العراق على رفض الوجود التركي داخل الأراضي العراقية، باستثناء "الحزب الديمقراطي الكوردستاني"، وكذلك تحالف القوى أيضا يرفض هذا الوجود باستثناء أسامة النجيفي.
إن عملية تحرير الموصل ستمضي بغض النظر عن تصريحات السعودية وتركيا.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون