قال المحلل السياسي المغربي محمد بودن، في حديثه لـ"سبوتنك" حول تداعيات مقتل الشاب المغربي محسن فكري، مساء الجمعة الماضية، إن هذا الحادث المأساوي أزعج الشعب المغربي بالكامل واعتبره الكثيرون استهدافا مباشرا لهم وتحقيرا للكرامة وحقوق المواطن المغربي، فلا حديث في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة سوى عن هذا الحادث الذي يلفه الغموض، وأمس كان الشارع المغربي مكتظا بالمحتجين، ولكن بدون فوضى أو اعتراض من الأجهزة الأمنية لهذه الاحتجاجات العاقلة والحرة.
وأشار بودن، أن هناك تعليمات ملكية صارمة بسرعة التحقيق في هذا الحادث وتوجه فورا وزير الداخلية إلى مدينة الحسيمة لتقديم العزاء وإبلاغ أهالي الضحية انزعاج الملك من هذا الحادث.
وحذر بودن من استغلال بعض الجهات الراديكالية وغير القانونية لهذا الحادث أو أي حدث من هذا النوع لإثارة الفوضى من خلال استغلال شباب يجهلون الواقع، ولكنه أكد في نفس السياق على عقلانية الشعب المغربي التي اتضحت من خلال هذه الاحتجاجات.
وأكد بودن، أن المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية والنقابات كانت من أكبر الغائبين، ويمكن القول بأن الشعب المغربي تحدث عن نفسه بنفسه، وكان عاقلا إلى حد كبير ولم توجد أزمة وإن كان من المنتظر وجود الأحزاب على الأقل في هذا الوقت، ولكن أعتقد أن الثقة المهزوزة في هذه الأحزاب لأسباب معينة هي التي تؤثر على حضورها.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين