قال عضو البرلمان الليبي أبو بكر بعيرة في حديثه لـ"سبوتنيك" حول نتائج اجتماع الحوار الوطني الأخير الذي انعقد لمدة يومين في العاصمة المالطية فاليتا، إن البيان صدر أمس وكان أهم ما ورد فيه هو دعوة مجلس النواب لإقرار حكومة جديدة أو إدخال الاتفاق السياسي في تعديل الإعلان الدستوري، بحيث يصبح نافذا، ولكن لا أعتقد أن يمر ذلك من خلال البرلمان لأن هناك وجهات نظر كثيرة ضده، وأعتقد أصلا أن مهمة لجنة الحوار قد انتهت بالفعل بمجرد إعلان بيان الاتفاق السياسي، ولكن هم يماطلون في هذه المهمة والمستفيد الوحيد من ذلك هو بعثة الأمم المتحدة التي تجد من يساندها للاستمرار والبقاء في الشأن الليبي.
وأكد بعيرة أن هناك أمورا كثيرة يجب أن تتعدل كوضع المجلس الرئاسي، حتى يمكن القول بأن مجلس النواب سينظر في تعديل الإعلان الدستوري.
وأشار بعيرة أن اجتماع الحوار الوطني لم يتطرق إلى المؤسسة العسكرية من حيث الجوهر سوى الحديث عن تعديل المادة الثامنة من الإعلان الدستوري، كما لم يتطرق إلى مسألة الأموال الليبية بالخارج ومشكلة الهلال النفطي لأنه ليس لديهم تأثير في مثل هذه الأمور؛ هم فقط يجتمعون ويصدرون قرارات على الورق فقط ويجب أن يعلموا أن دورهم منتهي.
وعن المبادرات الدولية كالمبادرة القادمة لدول الجوار بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، قال بعيرة إن هذه المبادرات تعمل بمعزل عن المؤسسات الليبية وحتى الآن مبادراتهم غير ناجحة وغير فعالة والقضية الليبية لن تحل إلا عن طريق الأطراف الليبية الفاعلة كالمجلس الرئاسي الذي أوجده هذا الاتفاق ثم الجيش الليبي الذي يسيطر على سبعين في المائة من الأراضي الليبية، وهذه القوة يجب وضعها في عين الاعتبار، وغير ذلك هو عبارة عن عبث سياسي ولن يوصل إلى نتيجة.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين