ويرى محلل "سبوتنيك" الدائم ورئيس تحرير صحيفة "إيران برس"، عماد إبشيناس، أن رغبة إيران لتحديث ترسانتها من المقاتلات مبررة تماما بسبب التهديدات والتحديات المستمرة، ومن الضروري خلق توازن في القوة العسكرية في المنطقة وضمان السلامة.
وأشار المحلل إلى أن روسيا هي الوحيدة القادرة على مساعدة إيران في ذلك، قائلا: "سلاح الجو الإيراني بحاجة إلى تحديث وتطوير. وروسيا تعتبر اليوم من كبار المصدرين للمقاتلات في العالم. وقد عرضت روسيا مؤخرا خلال المعرض الدولي للطيران في إيران إمكانيات تحسد عليها. إن المقاتلات الروسية بفضل قدراتها التقنية تضاهي الأمريكية في كثير من النواحي".
وأشار إلى أن حقيقة قيام دول الخليج بشراء الأسلحة لا تشكل أهمية بالنسبة لإيران، لأن تلك الدول لا تملك القدرة والمختصين لإدارة تلك المعدات الحديثة. وذكر أن الأمريكيين لن يبيعوا لتلك البلدان التقنيات الحديثة والمتطورة التي تستخدمها الولايات المتحدة أبدا، بل ستكون نماذج من الأسلحة، التي أوقفت من الإنتاج أو أنها لا تستخدم من قبل الولايات المتحدة. لكنها في الوقت ذاته سوف تسوق تلك الأسلحة على أنها من أحدث المقاتلات.
وأضاف "إن تم تزويد بلدان الخليج العربي ببعض الأسلحة فهي عديمة الجدوى لتلك الدول، لأنها لا تملك طيارين وفنيين ومؤهلين ليتمكنوا من إدارة وصيانة هذه المعدات العسكرية. لهذا السبب فإن إيران لا تأخذ ذلك على محمل الجد. وفي الوقت ذاته فإننا الآن نجري مفاوضات مع روسيا لشراء أسلحة من موسكو تضاهي النماذج التي ستشتريها قطر من الولايات المتحدة، وخاصة أن إيران تملك كوادر محلية قادرة على إدارة تلك النماذج الحديثة من الطائرات الحربية".
وأشار إلى أن القوات الجوية السعودية والقطرية لم تتمكن من تنفيذ المهام والنتائج المرجوة أثناء عمليتها في اليمن، على الرغم من امتلاكها لأحدث المقاتلات والقاذفات الأمريكية.
وشدد على أن إيران، كغيرها من البلدان، تسعى لتكون ترسانتها مزودة بأحدث الطائرات. وتركز على تحديث أسطولها من الأسلحة الروسية الصنع. وهو أمر طبيعي لأن إيران تتواجد في حلبة المقاومة مع العديد من الأعداء. ولذلك فإن طهران تملك الحق في امتلاك منظومة دفاع قوية لحماية حدودها.
