مشروع "أرجوان" هو نافذة الأختين أبو صبرة لتسليط الضوء على أهمية الكتب الورقية لمحبي القراءة، من خلال تحويل أغلفة الكتب إلى ميداليات وقلائد واكسسورات ذات رونق خلاب وفاتن.
في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وداخل منزلهما الذي حولته الأختان إلى مرسم ومعرضٍ لأعمالهما الفنية، تنشغل أسماء وإيمان بانتقاء الألوان والأدوات المناسبة لصنع القلائد والميداليات لأغلفة الكتب التي يفضلها القراء وتثير شغفهما.
وتقول أسماء أبو صبرة في حديث لـ"سبوتنيك"، إن حبهما للقراءة وشغفهما في الكتب الورقية كان دافعاً أساسياً من أجل إنشاء هذا المشروع "أرجوان"، مع امتلاك إيمان والتي تدرس الهندسة المعمارية لموهبة الرسم.
وأوضحت أبو صبرة، أن "فكرة أرجوان جاءت من خلال الرسومات البسيطة التي ترسمها أختي على قطع الكرتون المتبقية من مشاريعها الهندسية، ذلك الذي لفت انتباهي، من أجل إنشاء مشروع صغير خاص بنا يختص بفواصل الكتب وأغلفتها".
ولفتت إلى أنَّ بداية المشروع كانت من خلال صنع الفواصل الخاصة بالقراءة إما المرسومة يدوياً أو المطرزة، وبعد ذلك تم تطوير المشروع وصناعة الميداليات والاكسسورات الخاصة بأغلفة الكتب، والتي تهدف بشكل أساسي للتشجيع على القراءة.
وأضافت، "كانت البداية بصناعة مجموعة من الميداليات الخاصة بالكتب المشهورة والمفضلة للقراء، ومع مرور الوقت أصبح هناك طلب من القراء والمتابعين لبعض الكتب التي يفضلونها من أجل تحويل أغلفتها إلى اكسسورات خاصة ".
وأكدت أبو صبرة أن مشروعهما يطمح للتطور من أجل وصول منتجهما إلى كافة أرجاء فلسطين والعالم، وألا يقتصر فقط على قطاع غزة.
وتابعت، "بعد تخرجي من الجامعة لم أجد فرصة عمل كحال الكثير من الشباب في قطاع غزة، وجاءت فكرة المشروع مناسبة لتحقيق دخل شخصي لنا"، مؤكدةً وجود إقبال كبير على هذا النوع من المنتجات في قطاع غزة كون مشروع "أرجوان" هو الأول من نوعه المختص في هذه المنتجات.
وأردفت: "نقوم بالترويج لمنتجاتنا من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنا كوننا لا نمتلك مقرا حتى الآن، وهناك رضى كبير من الزبائن وانطباع إيجابي عمّا نقوم بإنتاجه مما أعطانا حافزا كبيرا للمواصلة".
الجدير بالذكر أن الكثير من الشباب في قطاع غزة يحاولون خلق فرص عمل من خلال المشاريع الفردية، في ظل ارتفاع كبير في معدلات البطالة، وعدم وجود فرص عمل.
وتبلغ حجم البطالة في فلسطين حوالي 384.9 ألف فرد، بواقع 218 ألفاً في قطاع غزة و166.9 ألف فرد في الضفة الغربية.