ويواجه المدنيون الهاربون من قبضة "داعش" من مركز نينوى، أزمة جديدة تمثلت بشحة الغذاء والدواء، وحاجتهم الماسة جداً لمخيمات إضافية تستوعب معاناتهم وأنظارهم المصوبة نحو مدينتهم لانتظار تحريرها بالكامل من الإرهاب على يد القوات العراقية المتقدمة لأجل ذلك.
وأضاف حاجم، أن النزوح مستمر من مناطق الموصل، بشكل يومي، لكننا نعاني من نقص في الكوادر الصحية ومشاكل عامة في الخدمات ولا زلنا لم نحصل على "دينار واحد" لا من الحكومة الاتحادية، ولا من المحلية.
ويحمل حاجم، الدوائر المسؤولية الكاملة عن أي نقص في الخدمات، ملمحاً إلى جهود ذاتية بالتنسيق مع عدد من الوزارات بشكل مباشر أو وفق علاقات طيبة لإنقاذ النازحين.
وعن أحوال حياة الناس في داخل المناطق التي مازال يتحصن بها تنظيم "داعش" في الساحلين الأيمن والأيسر من الموصل، كشف حاجم، عن ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والخضار، وشحة في المياه، والمنتوجات النفطية بسبب الحصار الذي فرضه التنظيم الإرهابي على المدنيين.
ويقول حاجم "الوضع في الموصل، يسير إلى الأسوأ في حياة المواطنين العاقلين، والساعات تمر ثقيلة عليهم وسط قلق وخوف يرتابهم".
وواجه الموصليون، أياما عصيبة مليئة بالرعب والمعاناة والموت اليومي بسبب الإعدامات الأشد فظاعة التي تنفذ بحقهم من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي منذ اليوم الأول لاستيلائه على نينوى ومركزها في منتصف عام 2014، وحتى العام الجاري الذي يشهد تقدماً كبيرا ومنتصرا للقوات العراقية في عمليات أطلقت عليها "قادمون يا نينوى" بدأت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، للقضاء على التنظيم واستعادة الأرض منه، بدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب.