ولفت وزير الخارجية التركي في حديث لـ "سبوتنيك" إلى زوال المشاكل السابقة في العلاقات بين تركيا وروسيا تدريجيا منذ يونيو/حزيران الماضي حين دخل الطرفان في حوار متواصل ومتطور باستمرار.
وأعاد إلى الأذهان أنه استقبل في مدينة آلانيا التركية نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي قام بزيارة مثمرة جدا، الأسبوع الماضي.
وقال مولود تشاويش أوغلو في هذا الصدد:
"أجرينا محادثات جوهرية حول أهم القضايا المدرجة على أجندتنا المشتركة بدءا بسبل تطبيع العلاقات بين بلدينا وانتهاء بالمسألة السورية. ووضعت اتصالاتي مع لافروف أساسا جيدا لزيارة رئيس الوزراء بن على يلدريم إلى موسكو وكذلك للزيارة المقبلة إلى روسيا التي سيقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أوائل 2017 ".
وبالعودة إلى زيارة رئيس الوزراء التركي إلى موسكو لفت مولود تشاويش أوغلو إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل بن علي يلدريم مما يعتبر مؤشرا على أن رئيس الدولة الروسية يولي أهمية كبيرة لتطبيع العلاقات مع تركيا، وعلى وجه الخصوص تنفيذ
وذكر مولود تشاويش أوغلو بارتياح أن الوفد الحكومي التركي قد نظم له برنامج حافل ممتاز لدى زيارته إلى قازان، عاصمة جمهورية تتارستان في روسيا الاتحادية. وقال: "إخواننا التتار قاموا باستقبال وفدنا بحفاوة. وأجرينا معهم اجتماعات مثمرة وبناءة أسفرت عن صدور اتفاقات وقرارات محددة بهدف تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية. وأصبحت الحديقة التي افتتحت في ذكرى صدري مقصودي رمزا لتاريخنا وثقافتنا المشتركة". وأضاف "أن حوارا مكثفا مع الجانب التتاري سيستمر خلال الزيارة التي سقوم بها رئيس تتارستان رستام مينيخانوف إلى تركيا في الأيام المقبلة".
وتابع وزير الخارجية التركي قائلا:
"يمكننا أن نقول إن تركيا وروسيا تسيران على الطريق الصحيح. ولدينا أهداف كبرى وإمكانيات هائلة والرغبة في تحقيق هذه الأهداف. لا يمكننا التوقف، بل ويجب أن نستمر في المضي قدما. خصوصا أننا فقدنا سنة كاملة من التعاون. ولا يزال لدينا الكثير من العمل للقيام به. زيارة رئيس الوزراء في هذا السياق دشنت مرحلة جديدة في تنمية العلاقات".