وقال المحلل والخبير في شؤون الجماعات المسلحة الإسلامية باسل ترجمان في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إن الأمن التونسي حقق نجاحات كثيرة، خلال الفترة الماضية، ووجه عدة ضربات للإرهابيين، واستعاد عافيته، واستطاع خلال فترة بسيطة كشف وتفكيك عدة خلايا إرهابية، وتأمين الحدود، وخاصة الشرقية.
وتابع "الأمن التونسي أصبح أكثر احترافية، وقدرة على التعامل مع المستجدات، ولكن طالما الحدود التونسية الليبية مضطربة، فستظل هناك عمليات إرهابية، ولكنها ستكون أقل في القوة والعدد".
وأضاف ترجمان "إعلان بي بي سي" كشفها معلومات جديدة عن العقل المدبر لهجوم سوسة، ما هو إلا حكايات قديمة، فالمتهم شمس الدين السندي معروف جيداً لدى الأمن التونسي، وتم إصدار عدة أوامر أمنية لتوقيفه، وهو عضو سابق بجماعة
"أنصار الشريعة"، وحاليا بتنظيم "داعش".
وأكد أن كل ما تم ذكره بشأن مسؤولية السندي عن التخطيط للهجوم على شواطئ مدينة سوسة في يونيو/حزيران 2015، الذي راح ضحيته 39 شخصاً أغلبهم من السياح البريطانيين، هو كلام قديم، فلم تقدم الإذاعة البريطانية أي معلومات جديدة، ولكنه محاولة لوضع بريطانيا في الصورة، خاصة أمام عائلات الضحايا ومحاميهم، السندي خطط قبلها للهجوم على متحف باردو، بالعاصمة التونسية، ولذلك لم تأت بريطانيا بجديد.
وعن الجدل الدائر في تونس حول عودة الموجودين في سوريا قال ترجمان إن "الإرهابيين المتواجدين ببؤر التوتر سيعودون إلى تونس مهزومين بحثا عن ملجأ وليسوا تائبين، جميعهم يتحملون دماء أبرياء، وعليهم سداد فاتورة ذلك".