موسكو- سبوتنيك
وأضاف نعومكين: "آمل بحتمية التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، وهذا سيحدث بالتأكيد بعد مرور بعض الوقت، ربما سيتطرق ذلك (التعاون) فقط لمنطقة الباب، أو مجرد الرقة ودير الزور…دعونا نرى، لكن أنا مقتنع أن هذا التعاون بالتأكيد سوف يتم، في حال نفذ دونالد ترامب الوعود التي اتخذها على عاتقه أثناء الحملة الانتخابية للرئاسة".
أما بما يخص تأجيل محادثات جنيف، أكد مستشار دي مستورا إلى سوريا، بأنه ليس هناك أي سبب سري وراء تأجيل مباحثات جنيف.
وخلال تطرقه إلى الدستور، أكد فيتالي نعومكين، بأنه لا أحد من الأطراف الخارجية يمكن أن يفرض أي نص دستور على الشعب السوري، مشيرا إلى أن السوريين وحدهم من يقرر مصيرهم وشكل الدولة السورية القادمة.
وقال نعومكين: "تم طرح هذه الوثيقة ليس من باب فرض أي نص على السوريين، طبعا على السوريين تقرير مصيرهم وشكل الدولة السورية القادمة، ومن الواضح أنه لا يمكن أن يفرض أحد من الأطراف الخارجية أي نص دستور على الشعب السوري، لكن تحريك عملية إنشاء دستور جديد لسوريا يجب أن تكون هناك مقترحات من قبل الأصدقاء، روسيا لا تفرض شيئا، هذه مجرد وثيقة تم وضعها على أساس الأخذ بعين الاعتبار الأفكار المطروحة من قبل العديد من المشاركين في الحوارات والمباحثات والمفاوضات، ولذلك فإن هذه الوثيقة مجرد رؤوس أقلام تم طرحها على أساس الأفكار التي سمعناها من السوريين أنفسهم ومن فصائل مختلفة من المجتمع السوري والحركة السياسية".
وشدد نعومكين خلال حديثه مع قناة " أر تي" على ضرورة انضمام السعودية للثلاثي الضامن لعملية السلام في سوريا (روسيا إيران تركيا)، بما في ذلك انضمام بعض الدول الإقليمية الأخرى التي لها شأن في القضية السورية، مشيرا إلى أن مصر بإمكانها لعب دور كبير جدا في هذه النشاطات المتعلقة ببدء عملية السلام.
وردا على سؤال حول محاولة بعض الدول الإقليمية لتبييض جبهة "النصرة"، أجاب نعومكين، قائلا: هذا سؤال غير بسيط، لأن هناك طبعا جهات تريد تبييض من كان سابقا من أنصار القاعدة، ويمثلها، والمعروف أن كل من له صلة بالقاعدة يصنف دوليا على أساس قرار مجلس الأمن كإرهابي، بغض النظر عن أنه خرج من هذا التنظيم أو دخل في تنظيم آخر…من حيث المبدأ هناك استعداد من قبل الدول الداعمة بما فيها روسيا أن تتعايش مع بعض العناصر التي من الممكن أن تبرهن أو تظهر بأنها معتدلة وأنها تتخلى عن بعض الشعارات والمبادئ.