صرح عضو البرلمان الليبي، النائب صالح فحيمة، لـ"سبوتنيك"، "أن الوساطة الروسية، لحل الأزمة الليبية، تأتي في إطار العمل على أن تكون ليبيا آمنة مستقرة، ولن يأتي ذلك إلا بعد أن تكون ليبيا آمنة ومستقرة وموحدة، وأن أي جهود غربية لتقسيم "ليبيا" في الوقت الحالي، لن تفلح، بسبب الأواصر والروابط التي أصبحت تحكم المجتمع الليبي حاليا ".
وأوضح فحيمة، خلال حلقة الثلاثاء، من برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير إذاعة"سبوتنيك"، "أن أغلب الدول الراغبة في رأب الصدع بين الفرقاء الليبيين يعملون في سياق التوافق لصالح الأطراف المتواجدة في المناطق التي تتواجد فيها مصالحهم داخل "ليبيا"، وأضاف،"نرى ذلك في سيطرة فرنسا على الجنوب، وإيطاليا على الغرب، إلى جانب بريطانيا المتوجهة نحو الشرق في نفس السياق الاستعماري القديم".
وعن سبب الدعم الذي تتلقاه الوساطة الروسية من الاتحاد الأوروبي، قال فحيمة، "العلاقات الليبية الروسية ليست وليدة الحال، وهي علاقات قديمة تمتد جذورها إلى المملكة الليبية، وخوفا من سيطرة الهوى الروسي على ليبيا من جديد، يتم التدخل الغربي المتمثل في الاتحاد الأوروبي للوقوف أمام فتح مجال متسع أمام روسيا في الداخل الليبي".
وعن تأثير الوساطة الروسية في ليبيا على الدول الغربية، قال عضو البرلمان،"لن يحدث وفاق بين الدول الغربية وروسيا فيما يخص الشأن الليبي، لأن كل من هذه الدول يبحث عن مصالحه، وهذا لا يتعارض مع رغبتنا في إقامة مصالح مشتركة مع الدول، لكن لابد أن تكون الأولوية للمصالح الليبية في هذا السياق".
وفي إشادة بالدور الروسي بالمنطقة، قال فحيمة، "روسيا عادت إلى المشهد بقوة بمشاركتها في المعترك السوري، وهي الآن تعود إلى دورها في ليبيا إبان حكم القذافي في الثمانينات، وهذا يخدم مصلحة روسيا وليبيا على حد سواء"، وأضاف، "بعد خروج روسيا إلى العالم كـقطب موازٍ للولايات المتحدة الأمريكية، يعمل على توازن القوى العالمية، في الأزمة السورية، كان لزاما عليها أن يكون لها كلمتها في القضية الليبية".
واختتم عضو مجلس النواب الليبي تصريحاته معبرا عن الآمال الليبية المتعلقة بالوساطة الروسية لحل الأزمة في ليبيا، قائلا: "نأمل من روسيا أن تعمل على رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، وبهذه الخطوة سيتغير الكثير وسينتهي الإرهاب وستفرض الحكومة المؤقتة عندئذ سيطرتها على الدولة الليبية، وفي هذه الحالة سيتم القضاء على الشقاق الليبي بشكل كامل".
إعداد وتقديم: دارين مصطفى