يتضح في الوقت الحالي من المشهد السوري وعلى أبواب إنعقاد الجولة الرابعة لجنيف "3" أنه لن تكون بهذه السهولة ولايمكن بنفس الوقت الحكم عليها بالفشل لعدة أسباب وعوامل. ومع ذلك هناك الكثير من التساؤلات التي لابد من محاولة الإجابة عليها: فهل سينجح مؤتمر أو لقاء جنيف الحالي في ظل المشاحنات الحالية القائمة بشان من يمثل هذه الجهة او تلك والخلافات القائمة بين الاطراف الاقليمية والدولية وبين منصات المعارضة ذاتها، وخاصة في ظل الحديث عن عدم رضى كامل عن طريقة ديمستورا في تشكيل الوفود ، أو إرسال دعوات المشاركة بشكل لم يرض بعض الاطراف، في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن عزم الأمين العام للأمم المتحدة إنهاء مهمة ديمستورا كمبعوث خاص إلى سورية وتعيين شخص جديد.
هذه المحاور نناقشها اليوم مع ضيفي الحلقة الدكتور اليان مسعد "مسار حميميم " ، والسيد علاء عرفات "منصة موسكو" يقول الدكتور اليان مسعد بهذا الصدد مايلي:
بعد هزيمة الإرهاب الدولي في حلب أراد المجتمع الدولي الداعم للمسلحين أن يقدم سكرة كهدية سياسية تافهة لهم ، بمعنى على شكل تلزيمهم بالخطة القديمة لوفد موحد وليس وفد واحد ، وبدل أن يكلف ديمستورا خاطره ويؤلف الوفد ، حاول أن يجير هذا الأمر له ، فأرسل قائمة مؤلفة من 22 إسماً ، ووضعوا إسم شخص شبه مستقل عن منصة القاهرة ، ونائب الدكتور قدري جميل ،وديمستورا أرسل عملياً دعوات لاتخرج عن عباءة وفد الرياض ، وساوموني من تحت الطاولة بلتمثيل مسار حميميم بشخص واحد ، وأنا لم أقبل وبالتالي لم توجه دعوات.ومن هنا إستطاع وفد منصة القاهرة أن يضم ثلاثة 3 ممثلين مع إثنين بصفة مستشارين ، والقاهرة وأستانة من ضمن منصة موسكو لم تحصل على دعوة ، ونحن بشكل رسمي لم نحصل على دعوة ، وقد تصل دعوة اليوم ، وستكون مسألة متأخرة من الصعب قبولها ، ونحن أصدرنا بياناً بالتوافق ، وأعتقد أن سبوتنيك نشرته ،وبالتالي هذ اللقاء هو لقاء هو مسرحية وسيفشل ، بسبب الأمريكي ، وهناك شخص إسمه رتني ، وهو موفد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ، وقد تم الطلب إليه إنهاء عمله ، ولكنه مازال يعمل ، وهذ الشخص معادي لوفد معارضة الداخل ولرئيس وفد معارضة الداخل شخصياً. أنا وصلتني تسريبات ، وكما نعلم أن هذا الرجل رتني هو الموفد الشخصي لأوباما بخصوص الملف السوري ، وبالتالي هو يشارك في المفاوضات مع الإتحاد الأوروبي ، وروسيا ، وسفير الولايات المتحدة في جنيف ،وديمستورا ، وهو يعادي مسار معارضة الداخل ، لأن مسار معارضة الداخل قد أحدث خرقاً حقيقياً في مفاهيم الحل السلمي ، مثلاً من كان يتكلم في الحقيقة عن مايسمى بحكومة وحدة وطنية تشاركية ؟ نحن كنا نتكلم ، وأنا تكلمت شخصياً حول هذا الأمر، لكن عندما نتكلم عن إنتقال من سيشرف على هذا الإنتقال ؟ ومن هي السلطة التنفيذية ؟ ، بعض الحالمين بالتدخل الأجنبي يريدون من الولايات المتحدة أن تقوم بإزاحة السلطة الحالية ، وأن تأتي بعشرة منهم وتضعهم على الكراسي ، وهذا حلم وكابوس لايمكن أن يتحقق ، والحل يبدأ بحكومة وحدة وطنية.وتابع الدكتور مسعد يقول: إن المشروع الأمريكي الإسرائيلي متوقف على إستدامة الأزمة السورية، والقصف الإسرائيلي اليوم في القطيفة مؤشر كبير على التوجهات المعادية للشعب السوري والدولة السورية ، وبالتالي الحل هو التكاتف والوحدة الوطنية ، وإلتفافنا حول الحلفاء ، وإستمرار الحلفاء بتقديم المساعدة لنا ، ولا أرى أنه يمكننا أن نخرج من عنق الزجاجة في ظل هذا التأمر ، وتآمر المجتمع الدولي في محاباة وفد الرياض ، وارى أن الصدام حالياً على أشده وأعنفه بعد إعادة فتح جبهة الجنوب ، وجبهة تدمر ، وجبهة ريف حماه ، وريف إدلب الجنوبي.ومن هنا جنيف سيفشل ، لأسباب موضوعية ، ولوجود بذور موضوعية للفشل في الشكل والموضمون ، لانهم يريدون أن يشكلوا جسماً إنتقالياً ، ولايريدون بقاء الأسد في السلطة ، وهذا أبسط شعار لهم في حل الأزمة ، ولايمكن حل الأزمة دون تشاركية ، مايحمله ديمستوراسيء جداً وعلى الأرجح على الأمين العام للأمم المتحدة يتخذ موقفاً واضحاً بهذا الشأن ، والروس ظنوا أن ديمستورا راغب في الحل ، وهم ضغطوا عليه منذ ستة أشهر من أجل عقد هذ اللقاء.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم