باريس — سبوتنيك
وقال إيرولت، في مؤتمر صحافي مشترك عقده وولد الشيخ في باريس، "ندعو الأطراف اليمنية لوقف الاقتتال والانصياع للحل السياسي والسماح للمنظمات الإنسانية بمزاولة عملها"، معرباً عن القلق "مما يحدث في اليمن فالوضع هناك كارثي واستهداف المدنيين غير مقبول".
إلى ذلك أسف ولد الشيخ لأن الأطراف اليمنية "لا تقبل الجلوس إلى طاولة واحدة"، منوهاً بأن هناك "سبعة ملايين مواطن يمني مهددين بالمجاعة".
ويسعى المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية المتواصلة منذ أكثر من عامين، التي استفحلت بقيام تحالف تقوده السعودية، منذ 26 آذار/ مارس 2015، بقصف أهداف عسكرية تابعة للحوثيين وحليفتها قوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح في كافة أنحاء اليمن بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".
ويسيطر "الحوثيون" وحلفاؤهم على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني، بينما تسيطر قوات الرئيس هادي، المدعومة من التحالف، على عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى وبعض المناطق في شمال اليمن.
وألقى النزاع العسكري بظلاله على الأوضاع الإنسانية والمعيشية في هذا البلد، فقتل نحو 10 آلاف شخص وجرح عشرات الآلاف، بحسب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك.
كما حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، في مؤتمر صحافي عقده بصنعاء الخميس قبل الماضي، من أن الأوضاع في اليمن تزداد سوءا وتنذر بمجاعة و19 مليون نسمة هم ثلث سكان اليمن بحاجة لمساعدات إنسانية فورا. وقال إن "نحو سبعة ملايين لا يعرف هل سيأخذون وجبتهم اليومية أم لا وهم بحاجة لمساعدات غذائية وعاجلة لبقائهم على قيد الحياة.