على امتداد تسعة أشهر كاملة، كانت مليئة بالحراك الثقافي والفني الذي أحيا جذوة الإبداع لدى طيف واسع من المثقفين في الجهة وجدد لديهم الوعي بقضايا الثقافة وهمومها ورهاناتها.
يقدم حفل الختام الفنان المصري خالد أبوالنجا والفنانة التونسية التي اشتهرت بمصر عائشة بن أحمد، ويحيي الحفل الفنان التونسي صابر الرباعي والمطربة المصرية أنغام، في الهواء الطلق بوسط مدينة صفاقس، وقام النجوم بعمل بروفات نهارية اليوم على المسرح، وكذلك فريق التقديم للحفل الذي يخرجه الفنان التونسي محمد علي بن جمعة.
حضر فعاليات عاصمة الثقافة العربية أكثر من 2000 ضيف بين مبدع ومفكر وفنان عربي وشخصية رسمية (وزراء، سفراء، ممثلو منظمات دولية) وشاركوا في فعالياتها المختلفة. أهمهم عادل إمام والأسعد فضة وبول شاوول ويوسف بن يوسف وشيرين والشاب خالد وسعد المجرد ونجوى كرم وأدونيس وأحمد عبدالمعطي حجازي.
وكانت الأسابيع الثقافية العربية من أبرز المحطات التي طبعت تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 بما تضمنته من أنشطة ثقافية مختلفة وما وفرته من فرص لاستقبال مبدعين من عديد الأقطار العربية وبما رسخته من تقاليد تبادل ثقافي عربي.
عاصمة الثقافة أسست لمهرجانات وتظاهرات عربية، من شأنها أن تثري المشهد الثقافي العربي، مثل الملتقى العربي لفن الشارع، والمهرجان العربي الأول للكاريكاتير، وأيام صفاقس السينمائية، والمهرجان العربي للمسرح بصفاقس، ومهرجان المالوف المغاربي وغيرها.
سعت التظاهرة كذلك إلى دعم ملف ترشح مدينة صفاقس التاريخية للتسجيل ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو بعد أن سجلت على اللائحة التمهيدية. وكان آخر المشاريع التي ظفرت بها مدينة صفاقس العتيقة مشروع تهيئة المدرسة الحسينية وتحويلها إلى مركز للتكوين في الحرف والمهن القديمة التي صارت مهددة بالاندثار.
