ومن جديد تتهم الجماعات المسلحة الجيش السوري باستخدام غاز الكلور، وتطلب النجدة من الدول الغربية كي توقف تقدم الجيش الذي حرر الكثير من البلدات في كل من ريف حماه وريف دمشق من سيطرة الإرهاب.
أما اليوم، وقد نفت روسيا أن يكون طيرانها قد نفذ طلعات فوق مدينة إدلب وخان شيخون، وأيضا صرحت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران السوري نفذ ضربات جوية دمر فيها مستودعا ومعملا لصناعة الأسلحة الكيميائية، مما أدى حدوث انفجارات في المنطقة وتسرب غازات سامة أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين وعناصر جبهة النصرة في المنطقة، فراح الإعلام الغربي والحكومات الغربية ليدافعوا عن جبهة النصرة ويتهمون الطيران الروسي والسوري باستخدام الغازات السامة ضد المدنيين، إنه فصل جديد من فصول الأسلحة الكيميائية واتهام الجيش السوري والروسي باستخدامها.
وقد استضافت إذاعة "سبوتنيك" عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود في برنامج "نادي المستشرقين" وحاورته حول هذا الموضوع.
كما تحدث الأستاذ خالد العبود عن الأسباب التي جعلت فرنسا تتهم الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، قائلا:
الحكومة الفرنسية طلبت من الحكومة السورية معلومات خاصة بمفاتيح كتل إرهابية حافلة على مستوى الداخل السوري، أي أنه أرادت الحكومة الفرنسية أن تأخذ من تحت الطاولة بعض المعلومات فيما يخص كتل إرهابية على مستوى الداخل السوري مقابل أن تمنع وقوع حوادث إرهابية على مستوى الداخل الفرنسي. نحن ندرك أنه نتيجة الفوضى الحاصلة على الجغرافية السورية ونتيجة الحالة الإرهابية العالية، استطاعت الاستخبارات السورية أن تجمع معلومات كاملة وافية عن تحرك كتل إرهابية داخل الدولة السورية، فيما رأت الحكومة الفرنسية بأنه ممكن أن تأخذ بعض المعلومات لتستفيد منها من الحكومة السورية، ولكن كان شرط الحكومة السورية أن يكون هذا التعاون تعاونا علنيا وأن يترجم سياسيا، ولكن الحكومة الفرنسية لم تقبل، فما كان أمامها إلا أن ترتب ملفات ضاغطة في السياسة لتصرفها في مواجهة الحكومة السورية، وقد فعلتها الحكومة الفرنسية أكثر من مرة، وكانت كل مرة ترمي إلى صرف هذا الملف في مواجهة الحكومة السورية من أجل انتزاع هذه المعلومات، وشرطنا الوحيد أن يكون هناك تعاون ندي فوق الطاولة واضح لجهة علاقات سياسية دولية ضمن المواثيق الدولية والقوانين الدولية.
إعداد وتقديم: نزار بوش