وينشط الجيش السوري في استخدام هذه الدبابات التي صنعت في روسيا في بداية ثمانينات القرن العشرين.
ويقول جنود الدبابات السوريون إن هذه الدبابات تستطيع مقاومة الصواريخ الحديثة المضادة للدبابات.
وقالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إن دبابات "تي-62 إم" تستطيع مواجهة أقسى الظروف في ميدان المعركة بفضل حماية خاصة، مبيّنة أن الحاويات المعدنية البوليميرية التي صُنعت في عهد "بريجنيف" (الزعيم السوفيتي ليونيد إيليتش بريجنيف) وأطلق عليها اسم "حاجبي إيلييتش" هي الوسيلة التي تحصن أبراج الدبابات ضد الإصابة بالصواريخ. كما تم تعزيز الدروع التي تقي مقدمة الدبابة. وفضلا عن ذلك يواصل نظام إطفاء الحريق أداءه الفعّال. ومن هنا فإن دبابة "بريجنيف" تبقى "حية" حتى بعد أن يصيبها صاروخ مضاد للدبابات.
وتعرضت دبابات "تي-62 إم" إلى العديد من الهجمات الصاروخية في سوريا، ولكن لم ينتج عن تلك الهجمات أي انفجار من شأنه أن يدمر برج الدبابة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جنود الدبابات السوريين تمكنوا من تطوير حماية الدبابات والمدرعات الأخرى بأنفسهم باستخدام المواد المتوفرة محلياً.
وذكرت "روسيسكايا غازيتا" أن دبابة "تي-62" تعتبر دبابة متوسطة، وأن دبابة "تي-55" اتخذت أساساً لصناعتها. وأصبحت دبابة "تي-62" أول دبابة ذات مأسورة ملساء عيار 115 ملم تم تصنيع أعداد كبيرة منها.
أما ما يعرف باسم "تي-62 إم" فهو نسخة مطورة لدبابة "تي-62" تمت صناعتها في الفترة 1983 — 1985. ومن مستجدات النسخة المطورة لدبابة "تي-62" دروع إضافية ومدفعان رشاشان عيار 7.62 ملم ومدفع رشاش عيار 12.7 مليم بالإضافة إلى المدفع ذي المأسورة الملساء.
