إعلان القيادي في الحراك الجنوبي ومحافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي تشكيل مجلس سياسي انتقالي في عدن لإدارة شؤون مناطق الجنوب، يضع الصراع اليمني عند منعطف خطير يهدد الوحدة اليمنية ويعيق حل الأزمة.
وأعرب في هذا السياق الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عن رفضه القاطع تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، كما اعتبرت "أنصار الله" الإعلان عن المجلس الانتقالي بمثابة "تهديد للوحدة اليمنية".
انطلاقا من هذا الموقف هل يمكن ان تشكل هذه الخطوة بادرة حسنة لاعادة الحوار والمفاوضات بين هادي والطرف الاخر؟
ما هي دلالة إعلان القيادي في الحراك الجنوبي ومحافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي عن تشكيل مجلس سياسي انتقالي لإدارة شؤون جنوب اليمن، من يقف خلفه ويدعمه؟ وهل هو بداية تقسيم اليمن؟
يقول القيادي في حركة "أنصار الله" محمد البخيتي في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
إن هذا الإعلان لم يتم إلا بعد قيام هادي بعزل الزبيدي، وهذه الخطوة تعتبر كردة فعل أكثر منها خطوة مبنية على أسس جماعات. وهذه الخطوة برأيي هي قفزة في الظلام،لإن إعلان الزبيدي لم يتضمن أي أسس قومية أو وطنية لها علاقة بالسيادة والإستقلال. كما أن هذه الخطوة تكشف هشاشة شرعية هادي، بالإضافة إلى انحسار المناطق التي يسيطر عليها، ولم يعد له أي مكان لا في الشمال ولا في الجنوب.
في ظل هذه التطورات الناشئة في جنوب اليمن، هل يمكن القول أن بداية تقسيم اليمن قد بدأت بموافقة من بعض البلدان الخليجية، وأن مسار التقسيم قد انطلق، وأن مصير اليمن قد أصبح على كف عفريت؟ أم أن القوى اليمنية الوطنية ستستطيع المحافظة على وحدة اليمن وإفشال المخططات التقسيمية؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام القادمة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي