وأضاف، "أن الأطراف التي تعمل على إرباك العملية السياسية في ليبيا، وعرقلة الحوار بين الأطراف الليبيين، تعمل إلى جانب تلك الأطراف الدولية بهدف إرباك المشهد السياسي الليبي".
وفي سياق منفصل، قال بعيرة "هناك إجماع بشكل كبير في الداخل الليبي على أن المجلس الرئاسي بتركيبته الحالية قد فشل فشلا ذريعا في أداء مهمته، وتأسيسه على أساس 9 رؤوس، كان اقتراحا خاطئا منذ البداية، ولكن الاتجاه الآن نحو العودة إلى المسودة الرابعة من الدستور برعاية الأمم المتحدة، والقائمة على تشكيل مجلس رئاسي برئيس ونائبين، ولكن تأسيس المجلس الرئاسي الجديد أيضا يتعرض لموجة الأغراض الشخصية والمصالح من قبل بعض الأطراف، وباعتقادي سيبقى المجلس برئاسة فائز السراج، أما غيره من الأعضاء فسيتم استبعادهم وتغييرهم".
من جانبه نفى المحلل السياسي الليبي، مختار الجدال، تورط أعضاء حكومة الوفاق أو مجلس الفتوى الدينية بتمويل وتهريب الأسلحة للميليشيات المسلحة في ليبيا، بحسب ما ورد في التقرير الألماني، قائلا "لن يسمح فائز السراج أن يتورط في ذلك".
كما اتهم الجدال، المخابرات الألمانية والفرنسية بتأليب الرأي العام الليبي على حكومة الوفاق، بإصدار مثل تلك التقارير، خدمة للمصالح الغربية ولمصلحة المجتمع الدولي، وهم يعملون على إعادة تشكيل المجلس الرئاسي، مكوّن من 3 أشخاص، بشرط خلوه من الأعضاء الحاليين
وعن الجهات التي تسعى لعرقلة مساعي التوافق بين حكومة الوفاق والجيش الليبي، قال الجدال، "إن قطر وتركيا تعملان على عرقلة الوفاق بين السراج وحفتر، والغاية هي تمكين الإخوان في ليبيا".
وكانت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، قد أوردت تقريرا حول قيام حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا بتقويض حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، وقيامها بتهريب أسلحة لميليشيات صديقة أو جماعات متطرفة.
من جانبه تساءل المتحدث الرسمي باسم رئاسة أركان القوات البحرية الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، العميد أيوب عمرو قاسم، خلال حديثه لوكالة الأنباء الألمانية، قائلا "لماذا لم يتّخذ جنود (صوفيا) مهمة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي إجراءاتهم بخصوص المراكب الليبية التي قِيل إنها تقوم بتوريد السلاح إلى ليبيا، ونقله أيضا من مصراته إلى بنغازي، بعد أن تم توسيع مهام (صوفيا) لتشمل حظر توريد السلاح إلى ليبيا؟، وهل مهمة (صوفيا) تقتصر على الكشف عن المعلومات والتشهير فقط، أم اتخاذ الإجراءات حيال المخالفات، حين ضبطها؟".