يقول الدكتور مسعد:
إنطلاقاً من عدم قدرة جنيف على تجاوز أزمته لأجل الدخول في تنفيذ القرار الأممي "2254" "، مع تحمل السيد ديمستورا جزءا كبيراً من المسؤولية أمام أهم معوق في تنفيذ هذا القرار والذي يتلخص في أن ما تريده هيئة الرياض شيء مقدس لديه بدءاً من منع مشاركة "منصة موسكو" ، والفيتو على رئيس المنصة، والفيتو المزدوج على شخص رئيس الوفد وعلى وفد معارضة الداخل "مسار حميميم "، هذه شروط مسبقة ولولا تعاطف مبعوث أوباما الرئيس الأمريكي السابق السيد مايكل ريتني معهم ومسايرة ديمستورا لهم للحفاظ على منصبه لما وصلنا إلى هنا.
ويتابع الدكتور مسعد حيثة قائلاً:
على أرضية استبعاد وفود معارضات أخرى وإقصاء رأي معارضة الداخل تبلورت لدينا أفكار جديدة، هذه الأفكار تتلخص بمايلي:
القيادة الروسية ارتأت أن مسار جنيف مسدود وافتتحت مساراً آخراً في كازاخستان، ممثلاً بمسار أستانا في حين كانت السلطة الأمريكية السابقة الى أفول، الى أن انخرطت السلطة الحالية بصفة مراقب في محادثات أستانا ، ومن هنا جاء جوهر مبادرتنا الذي يتمحور حول أن يتحمل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق السيد ديمستورا مسؤولية تاريخية بحيث أن لايبقى الوضع خاضعاً لضغوط الولايات المتحدة وحلفائها في هيئة الرياض لأن كل هذا سيعرض كل المحادثات إلى الخطر لتبقى أستانا السباقة في المبادرات وبناء على ذلك هناك مقترحان:
الأول: الدولة السورية يقع على عاتقها مسؤولية في عقد اللقاءات ، وسنطلب إلى الدولة وسنوسط كل الأصدقاء من أجل أن نلتقي بالدكتور بشار الجعفري رئيس الوفد الحكومي السوري إلى المحادثات ، لماذا علينا أن نذهب إلى جنيف للقاء به ؟ ، نحن ندعوا إلى تنظيم لقاء مع الدكتور بشار الجعفري في دمشق ومن دون وسيط.
إذا استمر مسار جنيف بهذا الإستعصاء فإننا سنطالب روسيا الاتحادية وكازاخستان بإشراكنا في محادثات أستانا وسنعمل على:
إنشاء لجان مشتركة من معارضة الداخل من المسلحين الذين ألقوا السلاح وجنحوا إلى الحل السياسي ووافقوا على الهدنة والتزموا باتفاق وقف الأعمال القتالية.
إشراك السوريون الكرد في مسار فعال كمسار أستانا.
وضع خطة متكاملة ستعرض على الحكومة السورية وعلى روسيا وعلى كل الحلفاء والأصدقاء في دول بريكس أيضاً، لإقامة محادثات فعالة في دمشق وإشراك معارضة الداخل في مسار أستانا.
ثم استطرد الدكتور مسعد بالحديث قائلاً:
نحن ننتظر إنتهاء الجولة الحالية من محادثات جنيف، حتى لا نتهم بأننا نستبق الأمور والقول بأننا نجهض محادثات جنيف ونستبق الأحداث والنتائج، ونحن سيكون لنا موقفاً واضحاً من فشل محادثات جنيف "3" لست جولات متتالية في الدخول في صلب الموضوع وهو تنفيذ القرار الأممي "2254" ، وإنجاح أستانا بالتقدم بإتجاه سورية أكثر أمناً وأكثر هدوءاً وأقل قتلاً ودماراً وخراباً ، وإذا استمر ديمستورا في إقصاءاته ، واستمر جنيف في سلبياته فمن الطبيعي أن نتجه نحو مسارات أخرى ومنها المفاوضات الجارية في أستانة.
وأردف الدكتور مسعد قائلاً:
وأضاف الدكتور مسعد قائلاً:
أما خطتنا للتنفيذ فهي تبدأ من:
التفاهم على هوية الدولة السورية القادمة كما تم التفاهم عليها في فينا "1" وفي فينا "2".
تشكيل حكومة وحدة وطنية تشاركية تأخذ بهذه التفاهمات.
تسمية لجنة دستورية.
ومن ثم نقوم بصياغة هذه التفاهمات ليتم فيما بعد توجيهها إلى مجلس الشعب وإلى رئيس الجمهورية ، نحن نريد تغيير النظام من داخل النظام حتى لا يستمر العنف ، ومن ثم يتم الإستفتاء على الدستور ، ومن بعد ذلك تشكل حكومة وحدة وطنية تشاركية كما قلنا لننتقل فيما بعد إلى تنظيم إنتخابات عامة ، بلدية ، برلمانية ، ورئاسية ، نحن لدينا خطة مفصلة لتطبيق القرار الأممي رقم "2254" ، أما وفد معارضة الرياض ومن معهم فهم يقولون سلمونا السلطة ثم نذهب بعد سنتين إلى إنتخابات هيئة تأسيسية ، ومن ثم نضع الدستور ، هذا غير سليم لأنه يؤسس إلى خلاف لاحق ، وبيان فينا كان واضحاً في هوية الدولة السورية ، لكن هم يريدون الإنقلاب علينا.
وختم الدكتور مسعد حديثه قائلاً:
نحن نريد سورية ديمقراطية علمانية مدنية جديدة ، يسودها حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية بين كل السوريين ، وبين الرجل والمرأة ، ودستور يفصل السلطات ، ونريد تحقيق العدالة الإجتماعية ، نحن كلنا وراء الجيش السوري في محاربة الإرهاب.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم