أمريكا لا تقبل تبرير اضطهاد مثليي الجنس في الشيشان

صرح السفير الأمريكي لدى روسيا جون تيفت، اليوم الأربعاء، أن واشنطن تأسف لعدم إجراء روسيا تحقيقا جديا حتى الآن، حول معلومات عن اضطهاد الشاذين جنسيا في الشيشان، وتبرير الجريمة ضد الأقليات الجنسية غير مقبول في أي بلد كان في العالم.

موسكو — سبوتنيك. وكتب تيفت، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "لايفجورنال" بمناسبة يوم مواجهة الإرهاب بحق المثلية الجنسية والتحول الجنسي، اليوم: " وفقاً لتصريحات وسائل الإعلام الأخيرة حول تعرض مئات المثليين جنسياً للهجوم في الشيشان والتعذيب في معسكرات خاصة والقتل، للأسف ترفض السلطات إجراء تحقيقات جدية حول هذه الإعلانات المثيرة للقلق…البعض يؤكد أن مثل هذا السلوك هو ثقافة طبيعية في الشيشان وعادات طبيعية، وفي نفس الوقت أكدت شخصية رسمية في الشيشان أنه لا يوجد مثلي جنس في الشيشان، مثل هذا التبرير للاحتجاز والتعذيب والقتل غير مقبول ولا في أي دولة في العالم، وحان الوقت ليتخذ المسؤولون والسكان المدنيون موقفاً حازماً حول الجريمة ضد ممثلي مجتمع مثليي الجنس (المثليين جنسياً والمخنثين والمتحولين جنسياً).

وأكد الدبلوماسي الأمريكي، على أن " التسامح هو من السمات الأساسية في المجتمع الحديث" و"اضطهاد الناس بسبب ما يحبون بسبب هويتهم الجنسية أو نمط حياتهم، يعني إهمال هذه القيم، لذلك من الصعب علي النظر إلى ما يجري في الشيشان".

هذا وكتبت صحيفة "نوفويا غازيتا " في بداية نيسان/ أبريل، عن اعتقال جماعي في الشيشان للمواطنين المثليين جنسياً غير التقليديين. ونفى المتحدث الصحفي لرئيس الشيشان ألفي كريموف معطيات الصحيفة، وأعلن المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، من جانبه، أنه لا يوجد أي أساس للثقة بالمعلومات حول وجود أي اضطهاد للمثليين جنسياً، ولم يجر الإدلاء بها من قبل الرئيس الشيشاني خلال محادثته مع الرئيس الروسي. وذكرت المفوضة باسم حقوق الإنسان في روسيا تاتيانا ماسكالكوفا، أنها حصلت من الصحيفة على أسماء الأشخاص الذين يزعم أنه تم قمعهم بسبب ميولهم الجنسية غير التقليدية.