تمكنت قوات الحشد الشعبي، يوم أمس الخميس، من السيطرة على قاعدة سنجار الجوية من مسلحي تنظيم "داعش" وهو ما يعطيها موطئ قدم استراتيجي في الصحراء الواقعة بغرب العراق، بينما تتقدم نحو الحدود السورية، وتقع هذه القاعدة على بعد نحو 65 كم من الحدود العراقية الغربية مع سوريا.
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن الوطني العراقي في الحكومة، التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، يوم الخميس، وناقش معه التعاون العسكري الوثيق ضد "داعش" على الحدود بين البلدين.
ونقل المستشار فياض للرئيس الأسد رسالة شفهية من العبادي، تضمنت التأكيد على أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون القائم بين سوريا والعراق في حربهما ضد التنظيمات الإرهابية، وخصوصا ما يتعلق بتنسيق الجهود في محاربة تنظيم "داعش" على الحدود المشتركة بين البلدين، وجرت خلال اللقاء مناقشة الخطوات العملية والميدانية للتنسيق العسكري بين جيشي البلدين على طرفي الحدود.
ما الأهمية العسكرية للسيطرة على هذه القاعدة الجوية في عملية مكافحة الإرهاب في العراق وسوريا؟
كيف تجري الأمور والتنسيق بين الجانبين السوري والعراقي في مجال مكافحة "داعش" في البلدين؟
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي، في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، السيطرة سواء على مطار تلعفر أو قاعدة سنجار الجوية هو إنجاز كبير يساهم بشكل كبير في تأمين مستلزمات إدارة المعركة ضد المجموعات الإرهابية، وكلما كانت مهابط الطائرات قريبة من مسرح العمليات كلما استطاعت أن تقوم بتأمين دعم لوجستي للقوات العسكرية ما يساعدها في إنجاز انتصارات كبيرة وساحقة على الإرهابيين.
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، اليوم الجمعة 19 مايو/ أيار الجاري، أن تنظيم "داعش" وحد العراقيين بكافة أطيافهم، بكلفة كبيرة من الضحايا، مؤكدا ضرورة التنسيق الكامل بين الدول العربية لمحاربة الإرهاب.
وأدلى معصوم بهذه التصريحات، خلال لقاء مع عدد من الصحافيين، على هامش زيارته إلى الأردن للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يبدأ أعماله رسمياً غدا السبت.
وقال الرئيس العراقي إن "داعش"، ورغم الكلفة الكبيرة التي خلفها من شهداء وضحايا، فإنه وحد الشعب العراقي، عرباً وكردا وتركمانا، مسلمين ومسيحيين وإيزيديين، كلهم بسنتهم وشيعتهم، الشعب العراقي الآن كله شعب واحد".
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي