وذكرت إذاعة الأمم المتحدة أن "من مجموعة الدول الأفريقية والآسيوية والمطلة على المحيط الهادئ، انضمت لعضوية المجلس الكويت بحصولها على 188 صوتا، وكوت ديفوار (198 صوتا) وغينيا الاستوائية (185 صوتا)".
وحول دور الكويت في حل الأزمة المتصاعدة خليجيا، بعد منصبها الجديد، قال الكاتب والمحلل السياسي داهم القحطاني في تصريح لـ"سبوتنيك":
انتخاب الكويت أتى في وقته تماما، ليس لمصلحتها فقط، ولكن لمصلحة الخليج والمنطقة كلها، فهي منذ تنظيم القمة الاقتصادية العربية، لعبت دور الآلية التي توجد التوافق في الخلافات كلها وبترحيب من هذه الدول.
وتابع القحطاني أن "الكويت كانت تفعل ذلك عبر الدبلوماسية الاقتصادية أولاً، وأميرها الحالي الشيخ صباح الأحمد كان عميد وزراء الخارجية في العالم من عام 1963 حتى عام 2003، ونظرا لخبرته وعمره، شهد نشوء واستقلال الدول الحالية مثل قطر والإمارات، ولكل هذا التاريخ والعلاقات، هذا أعطى للدبلوماسية الكويتية ميزة القدرة على حلحلة المشاكل، لكن ليس بالطريقة التقليدية بالمفاوضات، ولكن لديها طريقة لإنهاء النزاعات خطوة خطوة، تبدأ بوقف الحملات المتبادلة، والبحث عن نقاط الالتقاء".
وأضاف القحطاني أن "الكويت عادت لموقعها القديم في تحقيق التوافق، والآن بعد وجودها في مجلس الأمن سيكون الأمر بمساحات أكبر، واختيارها بالأساس لأنها دولة ليس لديها أي أزمات مع أي طرف، فمشاكلها صفر الآن، بخلاف علاقتها المميزة بإيران، لأن الجغرافيا السياسية تحتم أن تكون علاقات متوازنة مع طهران".
وأردف المحلل السياسي:
السعوديون والإماراتيون ينتقدون التقارب القطري الإيراني، لكن لا يستطيعون عمل ذلك مع الكويت، لأن المنطقة كلها بحاجة لدولة تلعب دور الوسيط لحلحلة الأمور في حال تأزمها، والدبلوماسية الكويتية معروفة في هذا الاتجاه.
وحول ما ستفعله الكويت خلال الفترة المقبلة قال القحطاني إن "المنطقة مقبلة على تحولات كثيرة واضحة، سواء في الجغرافيا السياسية، أو حتى في منظومة الأمن، التي تتشكل الآن، وهذا يعطي لدول مجلس التعاون، في وجود مصر أولاً، ويعطي ميزة للكويت أن تكون في منأى عن التجاذبات، أو أن تكون طرف في أي أزمة، هذا يعطيها قدرة على أن تكون دولة (المنطقة الحرة)، يلتقي بها كل الأطراف".
وتابع "البعض لا يريد هذا الدور للكويت، لكنهم لا يستطيعون فرض ذلك، فوجودها مؤثر، وما حدث في أزمة سحب السفراء في 2014، الكل احتاج لوجودها وسطهم. وأن ترعى الكويت حل الخلافات الخليجية أو العربية، أفضل من أن ترعاها دول أخرى من خارج المنطقة".