حلقة اليوم من "البعد الآخر" عبر إذاعة "سبوتنيك" تناولت التداعيات الاقتصادية لحصار قطر من السعودية والإمارات والبحرين حيث قال رئيس القسم الاقتصادي بالأهرام العربي، حمدي الجمل، في حديثه إن قطر ستعاني كثيرا وما حدث مع قطر يعد قصم ظهر اقتصادي خاصة بعد قرار الإمارات والسعودية وقف التعامل بالريال القطري ويكفي أن نشير أن 95 في المائة من الغذاء القطري يذهب يوميا عبر الحدود البرية السعودية، كما أن قطر تعد الشريك التجاري رقم واحد بالنسبة للسعودية والإمارات والبحرين وتستورد الوقود من البحرين والمعادن من الإمارات والتي تستخدم لإنهاء إنشاءات كأس العالم 2022 في قطر وسوف تتعرض لخسارة كبيرة تقدر بحوالي 30 مليار دولار في هذا الصدد.
وأشار الجمل أن قطر إن كانت تمتلك بالفعل صندوق سيادي كبير يصل إلى 335 مليار دولار وكان لديها فائض 2.7 مليار دولار في أبريل/ نيسان الماضي إلا أن هذا كله لن يفيد قطر إذا استمر الوضع على ما هو عليه لأن قطر تعيش حالة حصار بهذه الطريقة يجعلها تختنق مهما كانت هناك حلول سواء مع إيران أو غيرها.
من ناحيته قال رئيس قسم الاقتصاد بجريدة السياسة الكويتية في حديثه لـ"سبوتنيك" إنه حتى هذه اللحظة لم تتأثر قطر اقتصاديا بسبب قطع السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها معها في قطاع الغاز واليوم صادرات الغاز القطري كما هي وفي قطاع النفط فالتأثير محدود وتبينت بعض الأمور وهي خسائر سوق المال وهذا أمر طبيعي بعد إيقاف السعودية والإمارات التعامل بالريال القطري ومن المعروف أن العملات الخليجية ليست عملات عالمية ولكنها مرتبطة بالدولار وقطر لديها من الاحتياطات النقدية ما يمكنها من تلبية أي طلب من العملات الأجنبية لأنها عكس دول الخليج لديها صندوق سيادي ضخم رفعت قيمته مؤخرا ولم تسحب منه كما فعلت دول الخليج.
وأشار سلماوي إلى أن هناك ثلاثة أمور هامة في الأزمة القطرية الأخيرة وهي أولا ارتفاع قيمة التأمين على الديون وهي أمور بسيطة للغاية، وثانيا انخفاض قيمة السندات القطرية بنسبة 0.9 سنت، وثالثا انخفاض محدود في الريال القطري أمام الدولار الأمريكي كما أشرنا.
وأكد سلماوي أنه ليس من المصلحة أن تنسحب قطر من أوبك لأن ذلك سيؤدي إلى فوضى نفطية توازي ما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما قرر الانسحاب من قمة باريس للمناخ.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين