تناقش الحلقة تواصل الأزمة الحادة بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات وعدد آخر من الدول، والتي لم تؤد جهود الوساطة بينهما حتى الآن إلى الحد من التوتر القائم بينهم.
ويأتي هذا القرار بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودول عربية أخرى علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بتهمة تشجيع الأخيرة للإرهاب وتمويل جماعات إرهابية.
كما أمهل المواطنون القطريون في السعودية والإمارات والبحرين أسبوعين اعتبارا من 5 حزيران/ يونيو لمغادرة البلاد.
كما أغلقت المنافذ البرية والبحرية والجوية في السعودية والإمارات والبحرين أمام وسائل النقل القطرية المختلفة قبل أن تقوم الحكومة المصرية كذلك بإغلاق مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية القطرية حتى إشعار آخر، فيما أوقف الطيران المدني السعودي تراخيص الخطوط القطرية وأغلق مكاتبها بالمملكة
الخارجية القطرية التي قالت إن هذه القرارات تهدف إلى "وضع قطر تحت الوصاية، وتعد انتهاكا لسيادة الدولة القطرية."
تعليقاً على هذا الموضوع اعتبر رياض الصيداوي- مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية، أن "قرار إرسال قوات تركية إلى قطر يعكس حالة الذعر الشديد هناك من وقوع اجتياح عسكري أو انقلاب عسكري بعد فشل محاولة الانقلاب في عام 1996 التي قادتها السعودية لإرجاع الأمير الوالد خليفة بن حمد وإزاحة نجله حمد الذي انقلب عليه".
في مداخلة عبر برنامج "بانوراما" اعتبر الصيداوي أن "الولايات المتحدة تلعب بذكاء شديد لأنها تعرف طبيعة العائلات الحاكمة، ولا تتعامل معها كدول معاصرة تبحث عن مصالحهاـ إنما تخوض صراعات قبلية أو حتى صراعات داخل نفس العائلة".
وأضاف، قطر التي دفعت مليارات الدولارات لضرب سوريا ومهاجمة إيران في اليمن ربما ستغير سياستها بشكل راديكالي، وقد نرى فتاوي للقرضاوي تمدح الرئيس بشار الأسد كما كان يفعل في السابق، وتقوم الدوحة باتخاذ خطوات نحو تركيا، ومن ثم نحو إيران والمصالحة مع سوريا وإكمال الانسحاب من اليمن، لفك الحصار الذي فرض عليها ".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني