موسكو — سبوتنيك. وقالت نابيولينا، اليوم الجمعة، متحدثة أمام الدوما (مجلس النواب) الروسي: " نعم من أسباب الركود [ الاقتصادي في روسيا ]، هناك دور للعقوبات، ولكننا نعتقد أن هذا التأثير مبالغ فيه إلى حد كبير، والآن هو تلاشى عمليا".
وأضافت رئيسة المركزي الروسي "لقد نسيتم عاملا آخر — النفط، الذي أثر في خفض وتيرة النمو — تراجع النفط، طبعا. ولكن اقتصادنا حقا قد تكيف للتعايش مع ظروف أسعار النفط، تلك التي توجد الآن. وهذا حدث في خلال فترة هذين العامين. جرى بشكل صعب، ولكنه حدث".
وأكدت نابيولينا أن روسيا تأقلمت على العيش بظروف العقوبات، وتم إنشاء البنية التحتية اللازمة.
وأضافت نابيولينا: إنه من أجل ضمان خروج الاقتصاد الروسي إلى وتيرة نمو أعلى من المعدلات الحالية 1.5-2 بالمئة، يجب أن يكون هناك تغيير هيكلي.
وأشارت إلى أن "المصرف المركزي يقوم بعمل ما يتوجب عليه، علينا ضمان الاستقرار ولن يكون هناك استقرار بالأسعار والاستقرار المالي، من دون استقرار النمو، نحن ممرنا قبل بهذا، أما الثاني من أجل أن يقوم القطاع المالي بتمويل الاقتصاد، وقطاعات اقتصادية أخرى ليكون هناك أموال في البلاد على المدى الطويل، والحد من التضخم هو أحد شروط توافر الأموال لفترة طويلة، ولكنه غير كاف، من أجل ذلك خفض المخاطر والعمل على المدخرات التقاعدية وصندوق التأمين وتوفر قروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
يذكر أن الاقتصاد الروسي واجه على مدى أكثر من عامين أزمة بسبب تهاوي أسعار النفط والعقوبات الغربية على خلفية الوضع في أوكرانيا. وأسفرت هذه الأزمة عن انكماش الاقتصاد الروسي بنسبة 3.7 بالمائة في عام 2015، وانهيار قيمة صرف الروبل وارتفاع معدلات التضخم. إلا أن أداء الاقتصاد الروسي بدأ يتحسن بعد تعافي أسعار النفط وارتفاعها إلى أكثر من 50 دولارا للبرميل.