وشدد البيان المشترك لهذه الدول أن القائمة المدرجة مرتبطة بقطر، و"تخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى." — حسب نص البيان.
ورداً على سيل الإجراءات المتخذة ضدها، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده "ترفض أي تدخلات بسياساتها الخارجية، وأن الدبلوماسية لا تزال خيار الدوحة المفضل".
وأكد أن الدوحة "ليست مستعدة للاستسلام ولن تتهاون في استقلال سياستها الخارجية، مضيفاً أن قطر لم تشهد من قبل مثل هذا العداء حتى من دولة معادية".
تعليقاً على هذا الموضوع، قال الخبير في الشؤون الإقليمية، سيدي محمد بن جعفر، إن الاتهامات التي وجهتها الدول الأربع إلى الدوحة بدعم الإرهاب في الوقت الذي تتحرك فيه الوساطات الدولية من عواصم صنع القرار لا تعدو كونها خطوة لرفع سقف المطالب والضغط على قطر ليكون لدى الدول الضاغطة أوراق حقيقية، لإخضاع قطر لشروط مخفية.
وفي مقابلة مع "سبوتنيك" رأى بن جعفر أن "قطر لم تعد لوحدها في هذه الأزمة حتى على ضوء أن الموقف الأمريكي نفسه ليس موحداً ومشتتاً بين البيت الأبيض والخارجية والبنتاغون، فضلاً عن الانشقاق في الموقف تجاه الأزمة بين العواصم العالمية والأقليمية المهمة".
وأضاف أن "ملف الأزمة مع قطر أخذ بعداً دولياً وبالتالي لا ترى الدوحة نفسها في عجلة من أمرها، وهي ماتزال عند موقفها بأنها لن تغير من سياستها الخارجية، وهو ما يستشف من خطاب وزير الخارجية القطري".
وتابع أن قطر "امتصت الأزمة وما يحدث الآن لا يعدوا كونه بروبوغاندا إعلامية من هذه العواصم الأربع وهي شد أعصاب لا أقل ولا أكثر".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني