وأظهر الفيديو قيام أحد أفراد عناصر العصابة، وملامحه واضحة التقطتها كاميرات المراقبة، في بغداد، بتقديم "صينية" "عبارة عن طبق كبير لحمل أطباق أصغر من الطعام — كوجبة إفطار، يقدمها لإحدى العائلات.
وحسب التقاليد العراقية السائدة، تتبادل العائلات خلال شهر رمضان، الطعام فيما بينها عند الإفطار، وهو عرف شعبي قديم، لكن العصابة استغلت هذا الكرم في قتل الضحايا داخل منزلهم.
ولما طرق عنصر العصابة باب المنزل، وسلم وجبة الطعام، لفرد من عائلة — شاب صغير دخل بالإفطار الأخير في حياته، وترك الباب مفتوحاً، لأن إغلاق الباب بوجه الضيف أو مقدم الثواب يعتبر غير لائق في التقاليد العراقية.
وحالما دخل الفتى، وصلت سيارة مسرعة نوع تويوتا بي كب، بعد إشارة من العنصر الذي قدم الوجبة "الطعم" للعائلة.
وترجّل من السيارة عناصر العصابة، مسلحين بزي عسكري مشابه للأجهزة الأمنية، ونفذوا مهمتهم في قتل العائلة وغادروا مسرعين دون أن تكون بأيديهم مسروقات أو سلع، ولا يبدو أنهم قتلوا العائلة لأجل السرقة.
وتشهد المدن العراقية، لاسيما العاصمة بغداد، بين الحين والأخر هجمات سطو مسلح تستهدف المنازل والعائلات لقتلها على الهوية، أو سلب كل ما موجود من أموال ومصوغات ذهبية واختطاف وجرائم قتل متنوعة، بالرغم من وجود النقاط الأمنية في مداخل المدن وخارجها وداخلها أيضاً.