الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، العميد محمد عيسى، والذي علّق على ذلك قائلا، "إن فكرة الإطاحة بالرئيس الأسد قد سقطت وإلى الأبد، لأن تنفيذ ذلك عاقبته حرب إقليمية بقيادة روسيا وإيران، وهذا مايعرفه البنتاغون جيدا".
وأوضح عيسى، أن خطة الإطاحة بالرئيس الأسد غير ممكنة على الإطلاق بسبب قوة الجيش السوري في هذه المرحلة، والتي أصبح يتمتع بها الآن أكثر من أي وقت مضى، إلى جانب، أن التفاهمات الدولية بين سوريا، وحلفائها تضمن بقاءهم إلى جوارها حتى آخر مدى.
وأردف، "أن ما يسوَّق له هذه الأيام تحت عنوان "الإطاحة بالأسد"، هو نوع من الدعاية الخليجية لدعم المعارضة"
وعلى الصعيد العسكري، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، أن ما يجري في التنف من تعزيز للقوات الأمريكية، يهدف إلى تعزيز التواجد الأمريكي على طاولة التفاوض حول مستقبل سوريا.
واستطرد عيسى، أن التقدم الذي يحرزه الجيش السوري، بوصوله إلى الحدود العراقية، واتصاله بقوات الحشد الشعبي، وإصراره على تحرير التنف، يقف أمام هذا المخطط الأمريكي الاستعراضي، الذي يهدف إلى إلهاء الجيش السوري وحلفائه، ويصعّب من مهمة القوات الأمريكية الموجودة على هذا الشريط.
واستبعد العميد المواجهة العسكرية المباشرة بين القوات الأمريكية الموجودة في التنف، —والتي تتطلع دائما إلى الاستعراض العسكري- وبين الجيش السوري، "ولكن متى ما استلزم الأمر فإن الجيش السوري على استعداد إلى مواجهة العدو الأمريكي على أراضي الجيش السوري".
إعداد وتقديم: دارين مصطفى