وأكدت قيادة قوات الحدود أنها بتخطيط وإشراف قيادة العمليات المشتركة انطلقت بعملية واسعة باسم "الفجر الجديد"، لتحرير مناطق الشريط الحدودي في المنطقة الغربية، من ثلاثة محاور، بحسب بيان أصدرته قيادة العمليات المشتركة، اليوم السبت.
وقال الخبير العسكري العراقي أحمد الشريفي، في تصريح لـ"سبوتنيك": "هناك ثلاث معابر تصنف رئيسية، ربيعة والقائم والوليد، والأخير هو المعبر الأهم، لأنه يمثل السيطرة على ثلاث محاور، ذات بعد اقتصادي وسياسي، وذو بعد سيادي للدولة العراقية، ولكن من الأردن وسوريا والعراق".
وتابع "قضية السيطرة وتحرير هذا المعبر المهم، هو من ضرورات السيادة، ومواجهة التنظيم الذي كان يرغب في جعل الحدود بين سوريا والعراق مغلقة".
وأضاف "الوليد معبر تحضر فيه الخطوط الناقلة البرية، التي تصنف بأنها استراتيجية، وفي وقت النظام السابق كانت هناك قاعدة جوية كاملة، كانت تسمى باسم المعبر "الوليد"، لتأمين السيادة والمتابعة الجوية لهذا المعبر ولهذه المنطقة الاستراتيجية، ولذلك فالمنجز الذي تحقق اليوم كبير جداً".
وعن المرحلة المقبلة في العمليات قال الشريفي "الذهاب باتجاه تأمين الخط الحدودي العراقي السوري، وفرض السيادة والسيطرة على المعابر الثلاثة، ربيعة والقائم والوليد، وربما في قادم الأيام قد تقتضي المعركة أن تكون هناك عمليات مشتركة، وأن تدخل قوات عراقية للداخل السوري، أو قوات سورية للداخل العراقي، حسب مقتضيات المعركة ممكن تطبيقها، وتلك معادلة ممكنة".
وأضاف "هو كما يوصف في بعض الأحيان بتعاون مشروط، ولكنه في الحقيقة ذو بعد قابل للتطبيق، فهناك عمليات مشتركة وهناك تخطيط لمثل هذا النشاط، لا سيما أن منظومة التحالفات تقبل بهذا الأمر، وكذلك الدولة ذات الشأن (سوريا) متفهمة وتقبل بهذا الشأن".