وتابع الجميلي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 20 يونيو/ حزيران، أن هناك ركائز أساسية لزيارة العبادي للرياض، منها تنقية العلاقات وسوء الفهم الذي ساد تلك العلاقات خلال السنوات الماضية، والتطلع لتطبيع العلاقات في مرحلة تحتاج إلى الانفتاح على المحيط العربي لإعمار العراق بعد المحن القاسية التي مر بها في ظل الإرهاب الأسود.
وأضاف الجميلي، أن عملية دخول دول الجوار في عمليات إعمار العراق بعد "داعش"، تحتاج إلى تمهيد سياسي ووضع أسس صلبة للعلاقات تتجاوز السلبيات التي مرت بها.
ونفى الجميلي، أن يتدخل العراق كوسيط في الأزمة الخليجية الأخيرة، مؤكدا أنه سيأخذ موقفا محايدا من كل الأطراف وهذا لا يمنع أن الزيارة تمثل دعما سياسيا غير مباشر للرياض في أزمتها مع قطر.
وأشار الجميلي، إلى أن هناك تحديات كبير تواجه حكومة العبادي في الداخل سوف تزداد حدتها بعد القضاء على "داعش"، من أجل إعادة المناطق التي دمرتها الحرب وإعادة المهجرين إلى منازلهم مرة أخرى.
وأكد الجميلي، أن أكثر ما يشغل العراق حالياً هو تنقية مشاكله الداخلية وإعادة التلاحم بين فئات المجتمع ومحاولة البعد عن الاستقطاب الطائفي وإقامة علاقات متوازنة في سياساته الخارجية، وكل هذا سينعكس بالطبع على إعادة الإعمار في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد نتيجة الحروب المتوالية.