تبحث واشنطن إمكانية عقد لقاء قمة لرص صفوف حلفائها في العالم العربي على وقع الأزمة القطرية ولحث دول المنطقة على مواجهة خطر الإرهاب، بحسب ما أفادت شبكة فوكس نيوز.
ومن الخيارات المتاحة عقد قمة على غرار كامب ديفيد، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: إنها لحظة كامب ديفيد.. لم نر شيئا مماثلا منذ 40 عاما، والآن الرئيس يريد المضي قدما في ذلك.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الرئيس ترامب مهتم في "تعديل السلوك، وليس لقطر فحسب"، وقال: "يريد الرئيس الآن جلب جميع اللاعبين الرئيسيين إلى واشنطن ، وعليهم التنصل من جماعات مثل الإخوان المسلمين لمصلحة الاستقرار في الشرق الأوسط بأسره. الأمر لا يقتصر على تمويل الإخوان من قبل عناصر قطرية، بل المطلوب هو التخلي عن دعم التطرف بشكل عام".
للتعليق على هذا الموضوع ينظم إلينا من بيروت الباحث في الشؤون الدولية ربيع غصن.
كيف تقرأ ما يجري من علاقات متوترة بين قطر وبعض البلدان الخليجية الأخرى ،وبرأيك هل للأميركيين دورا في تأجيج هذا الصراع ؟ومن هو المستفيد الأساسي من هذه الأزمة؟
يقول الباحث في الشؤون الدولية ربيع غصن في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، لا أعتقد أن هناك خلافا جذريا بين قطر والمملكة السعودية، بل هناك أزمة مفتعلة دفعت بها واشنطن لتصبح على منال من أي شيء تطلبه من دول الخليج الفارسي، من منطلق، أن واشنطن عندما أتى الرئيس ترامب إلى السعودية وحضر المؤتمر الذي جرى في الرياض، وكان له دورا في دفع السعودية لتعويم وتعميم هذا السلوك السعودي بدفع مليارات الدولارات لخزانة الاقتصاد الأمريكي المهترئ، وتعميم هذا السلوك على جميع دول الخليج، وخاصة قطر التي تعتبر من أهم مصدري الغاز في المنطقة ، ولا يمكن أن تكون قطر في أجندة الاستراتيجية الأميركية دون اعتبارها كعنصر فاعل في دعم الاقتصاد الأميركي.
والأمر الاخر، الولايات المتحدة تحاول دائما أن تزرع البينات بين دول الخليج الفارسي، لارتكاز السيطرة على مبدأ يعتبر من الثوابت في السياسة الأمريكية ،ألا وهو، أن تكون كل هذه الدول في منظومة الاستراتيجية الأميركية دون أن يكون هناك تماسك فيما بينها، بحيث يجب أن تكون واشنطن هي المرجعية الأساس، وأعتقد أن قطر حاولت في الفترة الأخيرة أن تتجانس مع الاستراتيجيات التركية في منطقة الشرق الأوسط، وهذا الأمر يزعج الولايات المتحدة، حيث أن قطر تمتلك مخزون مالي وغازي كبير، وكذلك تركيا تمتلك مخزونا سياسيا واستراتيجيا قد يؤدي بهما إلى عدم تجانس مع الأجندة الأميركية. ويمكن أن يذهب بتركيا وقطر إلى قطاع آخر حيث مصلحتهما القومية.
إعداد وتقديم:عماد الطفيلي