تجدد القصف الإسرائيلي على مواقع عسكرية سورية في ريف القنيطرة جنوب البلاد، وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان لها، أنه "بعد نجاح وحدات من القوات المسلحة في إحباط الهجوم الواسع لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في محيط مدينة البعث بالقنيطرة ونتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدها، تم الاعتداء على أحد المواقع العسكرية، في محاولة يائسة لدعم المجموعات الإرهابية ورفع معنوياتها المنهارة.
وأوضح أن هناك رسائل إسرائيلية بهذه الضربات، وهي "أننا لن نترك الجماعات الإرهابية، سندافع عنها حتى آخر قطرة"، وأن هناك ارتباط مصيري بينهما، للحصول على منطقة عازلة، في منطقة الجولان مثل منطقة أنطوان لحد في جنوب لبنان، لكن في جنوب لبنان خسر وهرب الخونة، وأيضا سيتكرر الموقف في سوريا.
وأوضح لبرنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن كل ما حدث في سوريا هو لمصلحة إسرائيل، والخطوات التكتيكية الصغيرة تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية العامة، لتدمير سوريا وإضعاف كل القوى التي تقف جانب سوريا.
ونوه الخبير العسكري أن إسرائيل تعلم جيدا أماكن انطلاق القذائف نحوها، والتي لا تصيب شيئا، وبتحريك منهم، حتى تجد ذريعة لضرب قوات الجيش العربي السوري، وهذا معروف تماما على أرض الواقع وتم رصده أكثر من مرة.
وأضاف أن "الجانب الإسرائيلي خرق وقف إطلاق النار وخرق اتفاقية فصل القوات وطرد عناصر الأمم المتحدة التي كانت متواجدة بين الجانبين، من أجل أن تكون حرة في الحركة مع مجموعاتها الإرهابية"، وتابع "نلاحظ كيف تسير القوافل الإسرائيلية بالخطوط الموازية تنقل المسلحين داخل الأراضي الإسرائيلية في الشمال والجنوب"، وليس من مصلحتنا فتح جبهة مع إسرائيل لكن ليس معناه أن السكوت سيستمر إلى ما لا نهاية.
وعن تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة تحمي الجماعات الإرهابية مثل "جبهة النصرة" في سوريا، من القصف، قال إن الروس يعرفون حقيقة الأوضاع في سوريا ويتحدثون عنها، "وحاولوا جاهدين إشراك الجانب الأمريكي في عمل أي تسوية في سوريا، لكن الجانب الأمريكي كان يُفشل كل المحاولات".
إعداد وتقديم: عبدالله حميد.