ادعاءات أمريكية جديدة سرعان ما تراجعت عنها واشنطن، بعد تصريح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أن الرئيس السوري بشار الأسد، أخذ تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من استخدام الأسلحة الكيميائية بشكل جدي على ما يبدو.
أكد عضو مجلس الشعب السوري، ماجد حليمة، أن الادعاءات الأمريكية باطلة وليس لها أساس من الصحة، ولا تستند لأي معطيات أو مبررات.
وقال لبرنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، "هم من أطلقوا كل تلك التحذيرات وتراجعوا عنها، ولضمان ماء الوجه خرجوا بالرواية التي قالوا فيها إن القيادة السورية أخذت تحذيراتهم بعين الاعتبار".
وأشار أن للموقف الروسي دور مهم في التراجع الأمريكي، وفي نفس الوقت "سوريا لن تلجأ لأي نوع من أنواع استخدام السلاح الكيميائي خاصة أن جيشها يحقق انتصارات تلو الانتصارات".
الخبير العسكري والاستراتيجي، علي مقصود، قال إن هناك صراعا داخل الإدارة الأمريكية، وبشكل خاص بين الخارجية ووزارة الدفاع من جهة، ومستشاري البيت الأبيض والبيت الأبيض من جهة ثانية، ولكن يجب أن نتوقف عند هذا الاتهام في هذا الوقت وهذه الظروف.
وأشار أن هناك صراعا خفيا في البادية السورية والتي عملت أمريكا بضربة استباقية، وأيضا استخدمت هذه الذريعة نفسها بسلاح كيميائي استخدم في خان شيخون، قبل تشكيل أي لجان للتحقيق، ومباشرة نفذت إدارة ترامب ضربة على الشعيرات.
وأوضح أن واشنطن تريد السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالثروات ومصادر الطاقة، لتستخدم ورقة التقسيم باعتبار هذه المنطقة عند انتشار الأدوات الإرهابية الحليفة لأمريكا، ممكن أن تستخدمها ككيانات، وبالتالي تفرض مشروع التقسيم.
وأضاف أن التحذير الروسي للولايات المتحدة كان له الدور الأساسي في التراجع الأمريكي في توجيه أي ضربة، ولكن هناك معلومات أن التحالف الأمريكي سيوسع عملية المواجهة في حال حدوث أي ضربة على مواقع الجيش في سوريا إلى مواجهة شاملة، خاصة أن روسيا أيضا تنظر إلى هذه الافتراءات أنها تستهدف روسيا أيضا.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد