وطرحت الحكومة السورية، أمس الأحد، فئة جديدة من الأوراق النقدية بقيمة ألفي ليرة سورية تحمل على وجهها صورة الرئيس بشار الأسد، وعلى الوجه الآخر قاعة مجلس الشعب السوري.
وقال ضرغام "الفئات موجودة بالأساس كإصدار من عام 2015، والتوقيت مهم تم اختياره بعد إثبات أن السياسة النقدية وسعر الصرف في سوريا مستقرين، وبالتالي كان التوقيت مناسباً لأن نعلن للعالم أجمع أن الاقتصاد السوري بخير ومتوازن بدون أن نتدخل بأي دولار وبأنه ليس هناك أي مشكلة في الليرة".
وأضاف "لذلك بعد مدة عام من الاستقرار قررنا أن نقوم بعملية التدخل لأنها بالأساس عملة مصدرة من فترة قديمة ولو انتشرت في الأسواق بالأيام التي كانت تعاني الليرة السورية من التقهقر لكانت أعطت رسالة سلبية".
وحول صورة الرئيس الأسد على الإصدار الجديد من الليرة، قال ضرغام "وجود صورة الرئيس بشار الأسد على فئة الألفين المطروحة في الأسواق لا يحمل أي رسالة سياسية".
وأضاف الحاكم "فئة الألفي ليرة طبعت في روسيا كما سابقاتها من الفئات التي طرحت خلال السنوات الماضية، وتتمتع بمزايا أمنية تحد من إمكانية تزويرها"، موضحاً أنّ "ورقة الألفين الجديدة ستحل مشكلة الصرافات وعددها المحدود وستعطي أبعادا كبيرة وستخفف من اكتظاظ المواطنين على الصرافات".
وقال ضرغام "نحن نعمل على عدة مواضيع أولها حلّ المشكلة النقدية بالتوازي مع طرح عملية الدفع الإلكتروني، فالفئات النقدية التي تعرضت للاهتراء والتلف بسبب التضخم الهائل، كانت كبيرة جدا".
وأوضح الحاكم "كان من أولوياتنا عدم حلّ المشكلة بشكل ورقي، وما سنعمل عليه هو حل جذري عبر منظومة دفع إلكتروني متكاملة، ومن المفترض مع نهاية عام 2018 أن تكون منتهية بكل مركباتها".
وأكد حاكم مصرف سوريا المركزي أن "الوضع الاقتصادي في سوريا باتجاه التحسن لأن عدد المصانع والورشات التي افتتحت حديثا أو أعيد افتتاحها هو أكثر من السابق. إذا كان الصناعيون والتجار في سوريا بالرغم من عدم وجود جلسة تدخل استطاعوا أن يثبتوا لجميع الجهات أن الوضع في سوريا متوازن وبخير والتصدير أيضا وضعه جيد واستقرار سعر صرف الليرة خلال سنة كاملة وهذا كان أكبر دليل".
ودعا ضرغام المواطنين إلى عدم التخوف من أن يؤدي طرح فئة كبيرة على الأسواق إلى التضخم، قائلاً "طرح فئة كبيرة لا يتسبب بالتضخم خاصة إذا كنا بالأصل نطرح هذه الفئة ونسحب بدلا عنها الفئات التالفة، وبالتالي ليست هناك زيادة في الكمية النقدية والاستقرار كامل ومن المتوقع أن يكون دائما".
وقال ضرغام إن حالة القلق لدى المواطنين والتي جاءت نتيجة نشر بعض التجّار خلال فترة الأعياد شائعات عن حصول تضخم ستزول خلال الأيام القادمة".