وأجرت بيونغ يانغ، اليوم الثلاثاء، تجربة إطلاق صاروخ باليستي من الساحل الغربي لبحر اليابان، وفي وقت لاحق أعلنت رسميا نجاح تجربة الصاروخ العابر للقارات "هواسونغ-14".
And here it is: the Hwasong-14 pic.twitter.com/du15E7d6eK
— Chad O'Carroll (@chadocl) July 4, 2017
وقال بيان أذيع على محطة التلفزيون المركزية إن الصاروخ الذي تم إطلاقه بناء على أوامر من زعيم البلاد كيم جونغ أون طار مسافة 933 كيلومترا، وعلى ارتفاع 2802 كيلومترا.
ووصفت اليابان التجربة الصاروخية بأنها انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، وأعلنت احتجاجها.
يذكر أن التجربة الصاروخية توافقت مع الاحتفال بالعيد الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية في يوم 4 يوليو/ تموز.
وأضاف لانكوف لـ"سبوتنيك" أن هذه التجربة تمثل صفعة استفزازية بلا داع في مواجهة الإدارة الأمريكية، وأن ما حدث كأن بيونغ يانغ تقول "ليتحدث الأمريكيون كما يريدون ونحن سنفعل ما نريد"، والأمر لا ينطبق فقط على الولايات المتحدة بل على الجميع، فقد ضغطت الصين وروسيا وغينيا الجديدة، وما زالت تتصرف بنفس الطريقة.
وأشار الخبير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد كتب، في يناير/ كانون الثاني الماضي، على حسابه على تويتر، أن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات قادر على ضرب الولايات المتحدة لن يحدث أبدا.
وتابع لانكوف:
منذ البداية كان واضحا أن الإطلاق سيحدث قريبا، ويمكن للمرء أن يتساءل ما الذي جعل ترامب يصدر مثل هذا البيان. حسنا، هذا كل شيء، أعدت بيونغ يانغ "هدية" لواشنطن في يوم الاستقلال وأظهرت كوريا الشمالية، من حيث المبدأ، أنها قادرة على ضرب الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت لانكوف إلى أن احتمال أن ترد واشنطن على الإطلاق الصاروخي باستخدام الوسائل العسكرية احتمال صغير، لأن استخدام القوة والهجمات ضد بعض الأهداف في كوريا الشمالية من المرجح أن يثير حربا على نطاق واسع جدا في الشرق الأقصى، والحرب الخطيرة ليست ما يريده الأمريكيون ولا أي شخص آخر وكذلك ترامب.
North Korean state television broadcasts first images of ICBM launch. pic.twitter.com/IR9n87rKd7
— James Pearson (@pearswick) July 4, 2017
ويرى الخبير أنه من المرجح اللجوء لبيانات التهديد فقط، ومن ثم يبدأ الوضع في الهدوء.
وتابع لانكوف:
اليوم، كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات وغدا ستكون دول أخرى، ولن يكون الهدف دائما الولايات المتحدة، في بعض الأحيان يمكن أن تكون الصين أو روسيا وغيرهم، فقد حدثت سوابق، الآن المارد خرج من القمقم ، وإعادته مرة أخرى سيكون صعب للغاية.