تعتبر الوحدات الشرطية إحدى القوى العاملة على مكافحة الإرهاب في سوريا، حيث نفذت منذ انطلاق الأزمة في البلاد الكثير من العمليات المهمة، بعضها ذو طابع جنائي يتعلق بالمجتمع المحلي وأخرى كانت عسكرية بحتة عبر مساندة الجيش السوري في المعارك الدائرة وإسناده في كثير من الجبهات.
وتسعى وزارة الداخلية السورية إلى جعل قوات الشرطة أكثر فعالية في المرحلة المقبلة عبر قيامها بتكثيف الدورات والتدريبات ورفد الوحدات الموجودة بأعداد جديدة، حيث تعمل على تجهيزها لوجستياً وتدعيمها بالسلاح والعتاد الحربي اللازم، كما عملت مؤخراً على إيجاد أسلوب حديث لعمل بعضها بما يتناسب مع المتغيرات في البلاد ومنها وحدات "حفظ النظام" التي دعمتها بلباس جديد وعتاد يساعدها على تسهيل إنجاز مهامها، فيما حظيت قوات المهام الخاصة أحد التشكيلات الشرطية الأكثر تطوراً بالاهتمام الأكبر لما لها من قدرة على خوض مواجهات معقدة، لذا تخضع تلك القوة لتدريبات نخبوية تجعلها حاضرة في كافة الظروف.
وتعد العربات المصفحة المجهزة برشاشات متوسطة وحاملات الجند المتطورة سهلة الحركة، إضافة إلى سلاح "كلاشنيكوف" الفردي الحديث والقواذف المختلفة أحد الدعائم الجديدة التي استقدمتها تلك القوات لتسهيل عملها في إلقاء القبض على الإرهابيين الذين يحتجزون مدنيين كرهائن أو الحد من الخلايا النائمة التي تنفذ التفجيرات والعمليات الانتحارية وغيرها من أحداث متعلقة بالإرهاب.
وكان عدد كبير من الشابات السوريات التحقن بالوحدات الشرطية الموجودة في المحافظات والمدن ويسجل لهن دوراً مهما في الميدان.
