هكذا قال الخبير العسكري الاستراتيجي السوري اللواء يحيى سليمان في حديثه لبرنامج "البعد الآخر" عبر إذاعة "سبوتنيك"، حيث أكد أن الجيش العربي السوري على الدوام يغتنم أي فرصة لوقف سيل الدماء في سوريا، وتأتي هذه الهدنة التي أعلن عنها في الجنوب لإعطاء صورة أفضل من أجل تشجيع هؤلاء المسلحين للذهاب إلى أستانا لوضع حد لهذا الاقتتال الذي طال أمده.
وأعرب سليمان عن عدم تفاؤله بتمديد هذه الهدنة لأن الطرف الآخر يضيع الفرصة تلو الاخرى، فكم من مرة تم فسح المجال لتنفيذ هذه الهدنة ولكنهم لا يلتزمون، وهذا يعود لمشغليهم ومموليهم، وفي هذه الحالة لابد من قهر المسلحين حتى لا تستمر هذه الحالة.
وأردف سليمان قائلا إن "قوات سوريا الديمقراطية" لم تسيطر على منطقة الرقة وما نسمعه يخالف الحقيقة رغم ما تحققه من نجاحات، ولن يتم انهيار صفوف "داعش" مالم تشارك في ذلك قوات الجيش العربي السوري، وما حدث في العراق يعطينا درسا في مواجهة "داعش" لأن الولايات المتحدة الأمريكية تستثمر في هذا المجال ولا مانع لديها أن تطول المعارك، ولا يريدون حقيقة الانتصار. وتساءل سليمان ألم تبشر أمريكا من قبل أن "داعش" سيستمر في سوريا والعراق لمدة ثلاثين عاما؟
من جانبه، قال عضو مجلس الشعب السوري، فيصل عزوز، إنه يتوقع نجاح هذه الهدنة لو كان هناك التزام من المجموعات المسلحة ومن خلال مباحثات أستانا الجارية من الممكن أن يكون هناك التزام من قبل بعض الفصائل وإن كانت بعض الفصائل تحاول التملص من هذا الالتزام ولو اتفق الجميع سيتم تمديد هذه الهدنة.
وصرح عزوز أن التصعيد الأمريكي تجاه الدولة السورية متواصل ويمشي بخطوات متلاحقة، ويبدو أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي منظمة تسير بتوجهات مسيسة بالكامل وليست توجهات مهنية وعلمية، وواضح ذلك من رفضها للحضور إلى مسرح الأحداث المزعوم للتحقق وكلها ذرائع أمريكية، علما أن أمريكا تعلم جيدا أن سوريا لا تملك سلاحا كيميائيا وأن المجموعات المسلحة هي من تملك تلك الأسلحة.
وأكد عزوز ردا على تصريح تيلرسون بأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد أصبح بيد روسيا أكد أن مصير الرئيس السوري بيد الشعب السوري وحده وليس بيد أي دولة ولا بيد أي شعب آخر، ومع كون روسيا حليفا قويا للدولة السورية إلا أن وزير الخارجية الروسي نفسه أكد كثيرا أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يحدده شعبه فقط.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين