ثلاث سنوات مرت على بداية إعلان القوات المسلحة العربية الليبية التحرك نحو تحرير مدينة بنغازي من قبضة المليشيات الإرهابية، ثلاث سنوات والجيش الليبي يحمل على عاتقه مكافحة الإرهاب نيابة عن العالم، ليحرر البلاد من براثن الداعمين والمدعومين من تلك الأفكار.
العميد محمد مهنى، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن نتيجة الانتصارات التي حققها الجيش الليبي في مدينة بنغازي على الإرهابيين، يؤدي إلى تحرير باقي المدن الليبية وفي مقدمتها درنة، وهي المدينة الوحيدة المتبقية في الشرق.
وأشار مهنى أن صعوبة تحرير باقي الأراضي الليبية، تكمن في استمرار حظر السلاح عن الجيش الليبي، الذي يعتمد على معدات قديمة منها طائرات من الستينات، تم صيانتها وإدخالها العمل من قبل سلاح الطيران.
وأضاف أن الجيش الليبي لديه تحركات في الجنوب والغرب منذ فترات، لكنه لم يتحرك عمليا لتحرير كامل في تلك الجهات، موضحا أنه لابد من تحرير مدينة درنة قبل التحرك في تلك الاتجاهات.
وذكر الأكاديمي والمحلل السياسي، د. محمد أبو راس الشريف، "أن الإيجابي في هذا الانتصار هو الحصول على مزايا سياسية مستقبلا وتكون الكفة دائما لصالح المؤسسة العسكرية الليبية، ضد المليشيات والداعمين السياسيين لهم، والذين ينتمون لفصيل الإسلام السياسي "الراديكالي" مثل الإخوان المسلمين والجماعات الأخرى التي ربما تستغل الجماعات الإرهابية لقتال الجيش الليبي.
وأشار إلى أن الانتصار الذي حققه الجيش يعطي حافز لباقي المدن الليبية للانتفاض في وجه المليشيات، والتعاون مع الجيش الليبي لمساعدة الجيش للوصول إلى العاصمة طرابلس، مضيفا أن هذا الانتصار يعيد اللحمة والوطنية والاجتماعية للشعب الليبي، ويعود بالفائدة على الاقتصاد الليبي، وزيادة في إصدارات النفط الذي يعتبر المصدر الأول للبلاد.
إعداد وتقديم: عبدالله حميد