يأتي ذلك بعد أنباء تداولتها قناة "سي إن إن "، نقلاً عن أشخاص "مطلعين" ذكروا من دون تقديم أية أدلة، أن عدد المواطنين الروس الذين يدخلون الولايات المتحدة والذين يشتبه بقيامهم بأنشطة استخباراتية، نمى بشكل ملحوظ منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين/ الثاني نوفمبر عام 2016.
ووفقا لمصادر القناة التي لم يتم الإفصاح عن هويتها، فإن الاستخبارات الروسية تسعى لإعادة ترتيب صفوفها بعد طرد 35 دبلوماسياً من الولايات المتحدة.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأميركية فرضت، نهاية كانون الأول /ديسمبر الماضي، جملة من العقوبات ضد شخصيات و 9 مؤسسات روسية، بذريعة "التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية"، وأعلن لاحقاً عن ترحيل 35 دبلوماسياً روسياً، من الذين وصفهم الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، بأنهم يعملون "موظفين في الاستخبارات الروسية".
وأغلقت السلطات الأميركية قنصليتين دبلوماسيتين لروسيا في ولايتي نيويورك وماريلاند، وفق مزاعم استخدامهما لأنشطة استخباراتية، وأعلنت عن إغلاق اثنين من المجمعات السكنية، يعتبران ملكا للسلك الدبلوماسي الروسي. ومع ذللك لم يقدم الجانب الأميركي أية أدلة مقنعة لإثبات قانونية اتخاذ مثل هذه الإجراءات.
ولم تتحسن العلاقات الثنائية بعد وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم، حيث لا تزال بعض الأوساط في الولايات المتحدة تروج لفرضية التدخل الروسي المزعوم في حملة الانتخابات الأميركية لعام 2016، الأمر الذي تنفيه موسكو جملة وتفصيلا.