وصوتت لجنة التراث العالمية التابعة لمنظمة اليونسكو على إدراج الخليل ضمن لائحة التراث العالمي، يوم الجمعة الماضي، بأغلبية 12 صوتا، ومعارضة 3 وامتناع 6 عن التصويت.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة قرارها باعتبار البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية."
وجاء هذا القرار على هامش أعمال الدورة الـ41 للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، والتي تعقد في مدينة كراكوف البولندية، من 2 إلى 12 يوليو/تموز الجاري.
بدوره أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنجاح دبلوماسية بلده "الهادئة" في اليونسكو، فيما دان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار المنظمة بشأن الخليل، وقرر معاقبتها ماليا.
ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن عباس، قوله خلال زيارته إلى تونس، إن تصويت لجنة التراث العالمي في اليونسكو على إدراج المدينة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، جاء "بفضل الدبلوماسية الفلسطينية الهادئة"."
وذكر بأن "اليونسكو صوتت على قرارين هامين، الأول حول مدينة القدس، والثاني حول مدينة الخليل باعتبارهما مدينتين أثريتين، وقد نجح القراران بالرغم من الضغوط التي مورست على العديد من الدول من قبل إسرائيل وأمريكا".
ما أهمية وضع اليونيسكو مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي بالنسبة للفلسطينيين؟
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من بيت لحم (الضفة الغربية) أستاذ القضية الفلسطينية الدكتور أسعد العويوي.
يقول أستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة الدكتور أسعد العويوي في حديث لإذاعتنا عن أهمية قرار اليونيسكو إدراج مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي المهدد:
أهمية هذا القرار تنبع من أن هذه المدينة هي مدينة مهددة في تغيير معالمها التاريخية التي يزيد عمرها عن ستة آلاف سنة، وكذلك إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في قلب المدينة وبالتحديد في تغيير معالم الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة، التي اعتبرتها اليونيسكو جزءا من التراث الثقافي العالمي المهدد، والعمل على تهويد وتغيير المعالم التاريخية لهذه المنطقة، هذا بحد ذاته يعتبر حصانة وضمانة دولية لهذه المدينة، والتأكيد على أن هذه المدينة هي مدينة عربية بكل الأبعاد وليس للإسرائيليين ولا لليهود أي دور لهم يذكر على مر التاريخ في تاريخ هذه المدينة.
ووصف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية قرار اليونسكو إدراج الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في مدينة الخليل على قائمة التراث المهدد، بأنه وصمة عار أخلاقية. فيما رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار واعتبرته "نجاحا لمعركة دبلوماسية خاضتها فلسطين على الجبهات كافة في مواجهة الضغوطات الإسرائيلية والأمريكية.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي