وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، فقد تم الاعتداء على المصلين الذين توافدوا لأداء صلاة الجمعة على أبواب الأقصى، فيما اعتقل المفتي العام الفلسطيني محمد حسين، الذي دعى إلى شد الرحال للأقصى والتواجد على الحواجز لإقامة صلاة الجمعة، مؤكدا أن لا قوة على وجه الأرض ستمنعهم من التوجه للأقصى وإقامة صلاة الجمعة فيه.
إلى ذلك، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة 14 يوليو/تموز، إغلاق المسجد الأقصى بالكامل، وحظر إقامة الصلاة فيه، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1969 على إثر حرق الأقصى آنذاك.
وأغلق الجنود الإسرائيليين مداخل البلدة القديمة ومنعوا المواطنين من الدخول أو الخروج، ووضعوا السواتر الحديدية على محيط أبواب البلدة القديمة، وسط توتر شديد يسود شوارع وأزقة المدينة.
كما أغلقوا جميع أبواب المسجد وأخرجوا جميع المصلين من ساحاته، ولاحقا أعلن عن منع أداء صلاة الجمعة فيه وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة حتى إشعار آخر.
وفي وقت سابق، قالت دائرة الإعلام في الأوقاف الإسلامية: "إن الشرطة الإسرائيلية لاحقت 3 شبان داخل باحات المسجد الأقصى (صحن الصخرة) بادعاء إطلاقهم النار باتجاه أفراد من الشرطة بالقرب من باب الأسباط، وأصابتهم بالرصاص، وهم ملقون على الأرض في باحات الأقصى، ويمنع الجنود طواقم الإسعاف من الوصول إليهم". "
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من رام الله السيد عباس زكي عضو اللجنة التنفيذية لحركة "فتح".
يقول عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي في حديث لإذاعتنا في تعليقه على الأحداث التي جرت اليوم في مدينة القدس:
أولا، تحول المسجد الأقصى إلى سياحة إسرائيلية وإلى إجراءات تعسفية ضد المؤمنين بالديار الإسلامية، بحيث أن هناك استفزاز دائم وهناك سيطرة دائمة، وهناك شعار رفعه بن غوريون في الستينات يقول: لا دولة دون القدس، ولا قدس دون إقامة الهيكل، ولا هيكل دون هدم الأقصى، وبالتالي حينما وصل التطرف الإسرائيلي إلى ذروته بوصول المستوطنين إلى الحكم، بدأت كأنها أعمال تحضيرية لتحقيق الحلم الصهيوني بتدنيس كل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
من جهته ، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم على ضباط إسرائيليين بالقدس، فيما تعهد نتنياهو بعدم تغيير الوضع القائم.
كما طالب الرئيس محمود عباس، بإلغاء الإجراءات الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى اليوم الجمعة أمام المصلين، محذراً من تداعيات هذه الإجراءات أو استغلالها من أي جهة كانت لتغيير الوضع الديني والتاريخي للأماكن المقدسة.
بدوره أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي ، أنه لن يجري تغيير على الوضع القائم للأماكن المقدسة، كما طالب بتهدئة الأمور من قبل جميع الأطراف.
وفي الوقت نفسه، أضاف نتنياهو أن إسرائيل ستقوم بأي خطوة ضرورية لضمان أمن الأماكن المقدسة، دون تغيير وضعها.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الفلسطيني إلى العمل على تهدئة الأمور، ووضع حد لدعوات "فتح" إلى فلسطينيي القدس الشرقية والضفة بالتوجه إلى المسجد الأقصى.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي