كما تناقش تعهد حفتر والسراج، بالسعي لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية حديثة بما يضمن وحدة ليبيا، والتأكيد على أن الحل في الأزمة الليبية لن يكون إلا سياسيًا، أضافة إلى بتوفير الظروف المناسبة للتحضير للانتخابات المقبلة، وتفعيل اتفاق الصخيرات ومواصلة الحوار السياسي.
هذا الاتفاق يأتي بعد أسابيع من اللقاء الذي جمع القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر برئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في أبوظبي.
ويعتبر الجيش الليبي حاليا أكبر قوة عسكرية في البلاد، بعدما تم دحر الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بنغازي.
أما السراج، وبعد عام ونصف من دخوله العاصمة طرابلس، فلم يستطع بسط نفوذه على أي من المدن الليبية، ورغم الاعترافات الدولية فإن المجلس الرئاسي حتى هذه اللحظة غير دستوري، فالبرلمان الليبي في طبرق لم يصوت على التعديل الدستوري، وهذا ما يتطلبه الاتفاق السياسي ليدخل حيز التنفيذ.
أبو بكر الأنصاري- الخبير في الشؤون المغاربية رأى أن الموقف الأمريكي كان حاسماً في إنجاز هذا الإتفاق، والتي كانت رفضت دخول قوات حفتر إلى طرابلس مدعوماً بمواقف إماراتية ومصرية، ما أدى إلى قيام حفتر بإعادة حساباته فيما يتعلق بالحسم العسكري،.
وفي مقابلة معه عبر برنامج "بانوراما" قال الأنصاري أن إتفاق الصخيرات سمح لحفتر بأن يكون قائداً للمنطقة الشرقية، لكن ما عرقل إتفاق الصخيرات هو سعي حفتر قيادة المشهد برمته وحتى توجيه حكومة طبرق.
وحول فرص نجاح هذا الاتفاق على الأرض لفت الأنصار إلى رفض الجزائر وإيطاليا لدور لخليفة حفتر، فضلاً عن وجود مخاوف من أن باريس ستصيغ الأمور لمصلحة حفتر على حساب المصالح الجزائرية والإيطالية، حيث يميل هذان البلدان لحكومة السراج لأهداف استراتيجية.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني