وبهذا تكون زاخاروفا، قد علقت على بيان وزارة الخارجية الروسية، الذي صدر، اليوم الجمعة، والذي اقترح فيه الجانب الروسي على الولايات المتحدة الأمريكية، حتى 1 أيلول/ سبتمبر، سحب عدد من موظفي السلك الدبلوماسي والفنيين العاملين في روسيا، والذي من شأنه أن يطابق العدد المقابل للدبلوماسيين الروس، الذين يعملون في الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن أن بلاده تعد تدابير جوابية على إجراءات الولايات المتحدة بشأن احتجازها للممتلكات الدبلوماسية الروسية، لكنها لا ترى أنه ينبغي التعليق بها علنا، مشيرا إلى أنه من المشين لواشنطن عدم حل هذه المسألة حتى الآن.
ونشرت صحيفة "إيزفيستيا" في وقت سابق نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تخطط لطرد حوالي 30 دبلوماسيا أمريكيا وحجز بعض المقرات التي تملكها أمريكا في روسيا، ووفقاً لمعلومات الصحيفة، أن قرار واشنطن دفع الجانب الروسي لاتخاذ مثل هذه الإجراءات وعدم التراجع عنها لأن الأملاك الروسية هي رهن الاحتجاز منذ كانون الأول/ ديسمبر عام 2016.
هذا وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما في نهاية كانون الأول/ ديسمبر عام 2016 مجموعة إجراءات ضد روسيا بسبب مزاعم حول التدخل في الانتخابات و"الضغط على الدبلوماسيين الأمريكيين" العاملين في روسيا، حيث حظرت واشنطن الوصول إلى اثنين من المجمعات السكنية-أو ما يسمى "البيوت" الريفية الخاصة بالبعثة الدبلوماسية الدائمة لروسيا في نيويورك والسفارة الروسية في واشنطن، التي تعتبر من الممتلكات الدبلوماسية الروسية، وبالإضافة إلى ذلك، تم إبلاغ 35 من الدبلوماسيين الروس بأنهم أشخاص غير مرغوب فيهم وطلب منهم مغادرة الأراضي الأمريكية.