قال مسؤولون عراقيون، الجمعة، إن نحو 7 آلاف عنصر من تنظيم "داعش" لا يزالون في العراق، وذلك بعد أسابيع من إعلان استعادة السيطرة على الموصل أبرز معاقل التنظيم.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين من المخابرات العراقية ووزارة الدفاع قولهم، إن هناك نحو 4 آلاف مقاتل و3 آلاف من عناصر الدعم في التنظيم ، في حين يوجد نحو 7 آلاف مقاتل و5 آلاف عنصر دعم في سوريا.
برنامج "الحقيقة" بحث في حقيقة هذه الأرقام، حيث يقول الدكتور أمير الساعدي:
مع تقارير التحالف الدولي وتقارير الاستخبارات العراقية، مازال التأكيد على أن عدد المقاتلين من العرب والأجانب هو بحدود خمسة إلى سبعة آلاف، يضاف لهم بحدود الخمسة آلاف إلى ثمانية آلاف مقاتل من المقاتلين المحليين، وبذلك يكون الرقم المفترض لعناصر التنظيم في عموم المدن الرئيسية التي لازالت مستلبة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي بحدود أكثر من اثني عشر ألف عنصر، ولهذا نرى أن هذه التخمينات هي عبارة عن توقعات قد لاتصل إلى جذور الحقيقة، مثلما كان الرقم المتوقع سابقا بوجود خمسين ألف مقاتل داخل حدود مدينة الموصل، لكن التقرير الأخير الذي ظهر يقول إن عدد ماكان متواجدا من عناصر التنظيم داخل الموصل يصل إلى حدود الأربعين ألف مقاتل ، ولهذا نرى أن بأن مازالت المجاميع والعناصر المحلية هي من يرفد هذا التنظيم الإرهابي.
من جانبه يقول مؤيد الجحيشي عن موضوع إعداد التنظيم الإرهابي في العراق:
بالنسبة للأعداد التي ذكرها التقرير، أعتقد أنها أعداد غير صحيحة، كون نفس الجهات التي أعدت التقرير قد أعلنت قبيل معركة الموصل أن عناصر التنظيم داخل مدينة الموصل يتراوح بين الثمانية آلاف وعشرة آلاف، وسابقا أعلنوا مع بداية انتشار تنظيم "داعش" في عدد من المدن العراقية أن عناصر التنظيم تتراوح بين الثلاثين وخمس وثلاثين عنصر في كل من سوريا والعراق، أما الإيجاز العسكري بعد انتهاء معركة الموصل جاء فيه أن خلال فترة القتال التي استمرت تسعة أشهر في مدينة الموصل قتلت القوات العراقية المشتركة ما يقارب من الخمسة وعشرين ألف مقاتل من التنظيم، وما بين الستة آلاف وأربعة آلاف انتحاري تم قتله ، فلو جمعنا العددين لوصلنا إلى حدود الثمانية وعشرين ألف عنصر بالحدود الدنيا للأرقام المعلنة، وكلها أرقام غير صحيحة.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون