دخل الأهالي في حالة إنذار يومي، منذ عشية الخميس الماضي المصادف 27 يوليو/تموز، الذي شهد هجوم انتحاري شنه خمسة عناصر من تنظيم "داعش" مسلحين ويرتدون أحزمة ناسفة على سكان حي الشهداء في ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت غربي الأنبار، غرب البلاد.
ويقول المواطن "أبو محمد" وهو أحد الرجال الذين لازموا سطوح منازلهم لحماية عائلاتهم من أي هجوم مباغت ينفذه عناصر من الخلايا النائمة والمتسللين لتنظيم "داعش" في حي الشهداء:
"أجلس فوق سطح المنزل وسلاحي بيدي، من الليل وإلى الصباح، لأحمي عائلتي، من الانتحاريين الذين يرسلهم "داعش" إلينا، وحصل أن دخلوا مرتين للحي وقتلوا عائلة بأكملها مكونة من ستة أفراد "الأب، والأم، وأربع أطفال" الخميس الماضي".
ويشير أبو محمد في حديثه لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الأحد 30 يوليو/تموز، إلى أن الحي في حالة إنذار يومية، كل الرجال تسلحوا بالرشاشات والمسدسات الشخصية، ويلازمون أسطح منازلهم في الليل، والنهار، تحسبا ً لأي هجمات يشنها "داعش" لاستهداف العائلات، سبق وأن فعل ذلك مرتين الأولى في صباح أول أيام عيد الفطر عندما دخل انتحاري وسط نساء يقمن بعمل الحلوى "الكليجة" وقتلهن مع أطفالهن.
والهجوم الثاني، شنه خمسة انتحاريين من "داعش"، أربعة منهم تمكنت القوات مع الأهالي من قتلهم، أما الخامس دخل منزلا وفجر نفسه وسط العائلة وأسفر عن مقتل أفرادها المذكورين الستة.
وذكر أبو محمد، أن الأهالي اعتمدوا على أنفسهم في حماية الحي وعائلاتهم، والثقة بالقوات لم تعد مثل قبل بسبب حالات الخرق الأمني التي راح ضحيتها العديد من المدنيين بينهم غالبية من الأطفال والنساء.
وأفادت مراسلتنا، في العراق، نقلا عن مصدر أمني، الخميس 29 يونيو/حزيران، بإصابة مقاتلين ومدنيين، في هجوم شنه عناصر من الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" الإرهابي، فقد زرعوا عبوات ناسفة على أبواب وشبابيك منزلين لمنتسبين في الحشد العشائري في منطقة العكبة التابعة لقضاء هيت غربي محافظة الأنبار.
وأضاف المصدر، أن العناصر وضعوا العبوات في وقت متأخر من ليلة أمس دون علم العائلتين، وفجروها اليوم على من فيها ما أسفر عن إصابة مقاتلين اثنين من الحشد العشائري للأنبار غربي العراق.
وأكمل المصدر، كما أصيب مدنيين اثنين بجروح أحدها حالته خطرة جداً.
وأخبرنا مصدر أمني أخر، ليلة عيد الفطر يوم الجمعة 23 حزيران الماضي، بأن أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، ويحملون أسلحة خفيفة، هاجموا عائلات في ناحية البغدادي، غرب قضاء هيت.
الهجوم أسفر عن مقتل خمسة أطفال، وجندي من الجيش، وامرأة ومدنيين اثنين، وإصابة قائد كبير في الجيش العراقي، هو معاون آمر الفوج الرابع — اللواء الثامن — الفرقة السابعة، المقدم كمال العبيدي، كما أصيب مدير ناحية البغدادي، وسبعة جنود، وثلاثة مواطنين.
يذكر أن القوات العراقية، حررت قضاء هيت بالكامل، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في منتصف أبريل/ نيسان عام 2016.
