وأشار نتنياهو إلى أنه أوعز خلال الأيام الأخيرة بتعزيز التواجد الأمني في القدس والبلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، وذلك "من أجل إحباط العمليات الإرهابية". على حد قوله.
وأضاف "تم تخصيص مبلغ مئة مليون شيكل إسرائيلي [حوالي 300 ألف دولار أميركي] بهدف تطوير المعدات التكنولوجية والتزود بها ونصبها في محيط البلدة القديمة في القدس الشرقية لتعزيز الأمن".
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، توتراً ملحوظا منذ أن نفذ ثلاثة شبان فلسطينيين أبناء عمومة من بلدة أم الفحم داخل الخط الأخضر، في الرابع عشر من تموز/يوليو الجاري، عملية في باحات المسجد الأقصى في القدس قتلوا خلالها شرطيين إسرائيليين اثنين، وأصابوا ثالثا بجروح قبل ان يقتلوا قرب صحن قبة الصخرة.
وفرضت إسرائيل إجراءات على ضوء العملية بدأتها بإغلاق المسجد الأقصى ليومين أمام المصلين ثم نصبت بوابات إلكترونية لكن المصلين قابلوها بالرفض وأدوا الصلوات قرب بوابات المسجد الأقصى وخارج أسوار البلدة القديمة، واستمرت الإجراءات الإسرائيلية لأيام عدة فاشتد الغضب في الشارع الفلسطيني خاصة المقدسي حيث قتل 4 فلسطينيين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي فيما نفذ شاب فلسطيني عملية في مستوطنة حلميش شمال غرب رام الله قتل خلالها 3 إسرائيليين وأصاب رابعة بجروح قبل أن تعتقله السلطات الإسرائيلية.
وتواصل رفض الفلسطينيين للإجراءات الإسرائيلية منذ قرابة الأسبوعين لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرر على ضوء الأحداث خلال اجتماعه بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية إزالة البوابات الإلكترونية واستبدالها بكاميرات مراقبة حديثة وهو ما أثار حفيظة الفلسطينيين الذين عبروا عن رفضهم لأي إجراءات وأبوا بلوغ الحرم القدسي إلا بإزالة الإجراءات كافة لتقوم السلطات الإسرائيلية بإزالة الجسور والممرات الحديدية التي كانت تنوي زرع كاميرات مراقبة عليها ما أثار فرحة الفلسطينيين.