في إطار خطة الحشد الشعبي لمحاصرة تنظيم "داعش" الإرهابي والقضاء عليه، وذلك بعد تحرير مدينة الموصل العراقية وبداية قصف مواقع التنظيم الإرهابي في مدينة تلعفر تمهيدُا لاقتحامها وتحريرها، أعلن المعاون التنفيذي لهيئة الحشد الشعبي أبو علي الكوفي، البدء بإنشاء أكبر ساتر ترابي للفصل بين مناطق غرب الأنبار والفرات الاوسط، فيما أكد أن الساتر يمتد لنحو 300 كم لتأمين طريق "بغداد-دمشق-عمان" الدولي.
علق كريم النور، المتحدث باسم الحشد الشعبي في حديثه مع برنامج "بين السطور"، بأن الساتر الترابي الذي يشيده الحشد الشعبي الآن من بغداد وحتى دمشق وعمان، يهدف لحماية الطريق الدولي والزائرين من محاولات الإرهابين في أعالي الفرات، مؤكداً أن الإرهاب يقف في طريق إعادة الأعمار والاستثمار أيضاً، لذلك فبناء الساتر الترابي جاء ضمن إجراءات أمنية بحتة ليس لديها هدف آخر.
ومن جانبه، قال العميد يحيي رسول، الناطق باسم قوات العمليات المشتركة في حديثه مع "بين السطور" إن القوات العراقية تستعد الآن لتحرير مدينة تلعفر آخر معاقل "داعش" في محافظة نينوى، ثم منطقة غرب الأنبار، ثم قضاء الحويجة الذي يقع جنوب كركوك، مضيفاً "بناء الساتر جاء لمسك الحدود بقوة في ظل العمليات العسكرية المستقبلية، بالإضافة لحماية المدن بعد التحرير، لن نسمح بعودة الإرهابين أو تسللهم من الأراضي السورية للعراق أو نقل أسلحتهم".
فماذا عن الساتر الترابي الذي أعلن الحشد الشعبي تشيده من بغداد لدمشق وعمان، وما أهميته الاستراتيجية؟ وهل هناك قوات عراقية ستشترك مع الحشد في بناء الساتر؟ وماذا عن التنسيق مع دمشق وعمان؟
كل هذه الأسئلة وغيرها نجيب عنها في حلقة اليوم من برنامج "بين السطور".
إعداد وتقديم: هند الضاوي