وأضاف يس، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس محمود عباس مازال يصر في معظم أحاديثه الصحفية على ضرورة سحب كل أسلحة "فتح" وكل المقاتلين، وهو الأمر الذي تسبب في إزعاج الجانب المصري.
وتابع يس، أن "الأجهزة الأمنية لـ"حماس" و"فتح"، في حال سحب الأسلحة من الأجهزة الأمنية لـ"فتح" فإلى أين سيذهبون، تلك الأمور ستزيد من صعوبة الأوضاع بالنسبة للوسيط المصري، علاوة على تضارب المصالح بين الطرفين "فتح وحماس"، والذي يزيد من تعقيد الأمور هو أن عباس يذهب للتفاوض مع الإسرائيليين دون شروط ويستجيب لمطالبهم، في الوقت الذي يضع شروطاً مسبقة للتفاوض مع شقيقه، ويعلن أن العقوبات لن ترفع قريباً عن غزة".
وأوضح يس، أن "حكومة الوفاق الوطني في غزة اجتمعت لأول مرة منذ سنوات في غزة، وخرجت عنها تصريحات بأنه مازال هناك وقت أمام رفع العقوبات عن القطاع، رغم التصريحات السابقة للقيادي في "فتح" بعد توقيع اتفاق المصالحة بالقاهرة، بأن رفع الحظر المفروض على القطاع سيتم خلال عشر ساعات".
واختتم يس، بأن "الطريق أمام مصالحة كاملة مازال طويلا ومفخخا بالألغام، وإن لم يتسع أفق المصالحة لكل التباينات ويكون به من المرونة ما يكفي لاحتواء الأزمات، ستحدث الصدامات ونعود لنقطة البداية".